أصيبت، أمس، شرطية بأمن دائرة بوقادير في الشلف برصاصة قاتلة أودت بحياتها داخل مقر عملها. وحسب مصدر أمني، فإن الضحية “ب. ف”، 26 سنة، أصيبت عن طريق الخطأ بطلق ناري من مسدسها على مستوى الصدر. وأفادت مصادر أخرى بأن الشرطية تشتغل في مصلحة الاستقبال، وكانت قبل الحادث تتبادل التهاني مع زملائها بمناسبة العيد ودعتهم إلى حفلة عقد قرانها المقررة الأسبوع القادم، لكن بعد لحظات سمعت طلقات نارية كانت كافية لتفارق الحياة بعين المكان. وقد أثار هذا الحادث، الذي يعتبر الثالث من نوعه الذي تشهده مصالح أمن الشلف في ظرف سنة واحدة، الدهشة والاستغراب وسط بقية أعوان الشرطة. وعلمنا أن مسؤولي الأمن الولائي تنقلوا على جناح السرعة إلى امن بوقادير، وتم فتح تحقيق حول ملابسات الحادث المأساوي، على غرار ما تم مع الحادثين السابقين دون الإعلان عن نتائجهما إلى حد الآن. ويتعلق الأمر بحادثة انتحار محافظ شرطة داخل مقر الأمن الولائي بالشلف في جوان 2013 رميا بالرصاص داخل أحد مكاتب مصلحة الأمن العمومي. وكان الضحية “ق. ا” قد أمضى تلك الليلة في مقر عمله بالأمن الولائي لضمان المداومة، قبل أن يتفاجأ زملاؤه بطلقة نارية أصابته في الرأس فأنهت حياته على الفور، وقبلها شهد مقر الأمن الخارجي ببلدية سيدي عكاشة حادثة أخرى تمثلت في محاولة انتحار شرطية في العقد الثالث من عمرها، تسمى “ب. ن”، في ديسمبر الماضي، بعد أن أقدمت على إطلاق النار على نفسها بواسطة مسدسها الشخصي، وقد أصيبت بجروح بليغة على مستوى الصدر وخضعت لعملية جراحية بمستشفى تنس أنقذت حياتها. وقد تضاربت التفسيرات حول أسباب هذه الحوادث في صفوف الشرطة، حيث أرجعها البعض إلى ضغوط نفسية ومشاكل اجتماعية ومهنية، فيما تفيد الرواية الرسمية دائما بأن هذه الحوادث تقع عن طريق الخطأ إما أثناء تنظيف الضحايا أسلحتهم أو ارتكاب هفوة تتسبب غالبا في إطلاق رصاصات طائشة تصيب أصحابها.