أعَرَبٌ أنتم أم أعرابٌ سُذجٌ في ذا الزمن أم قوم حُبَبُ ؟ أعَرَبٌ أنتم أم أتراب غُيرٌ يتقاذفكن الحقد حينا والغضب؟ أعَرَبٌ أنتم أم أعراض تنتهك أينما حللتم حلت معكم كرب؟ أعَرَبٌ أنتم أم أشرار خُلًفُ غشيتم الوجود فَعَمهُ العطب؟ أحقا كنتم يا أيتها العرب ومنكم كانت أمم تخشى وتهب؟ أحقا كنتم يا أيتها العرب وإليكم صلاح الدين كان ينتسب؟ أحقا كنتم يا أيتها العرب ومنكم المجد كان دان والحسب؟ أحقا كنتم يا أيتها العرب وحقا كان زمانكم أم هو الكذب؟ أحقا كنتم يا أيتها العرب ومنكم كانت الصناديد ترهب؟ أم تاريخكم كان حافلا بمزاعم وأساطير كانت تكتب؟ لهفي على العروبة ولسانها تفشى فيه لحن لا يعجب لهفي على العروبة ورجالها قد رأيتهم دمى بها يلعب لهفي على العروبة وأمجادها حين صار العلا لا يطلب لهفي على العروبة وملتها طغت عليها أهواء وتحزب ضاع الحكم منكم وهوى اليوم عرشكم وذوي عزكم والنسب سخرت منكم أقوام وسخرتكُمُ وتطاول عليكم أوغاد ووثبوا وشتت العدى وحدة تعصمكم فما عاد لكم وزن ولا رتب تسابقت دول تحمل راية العلم غرة ومن الفضاء دوما تقترب وقعدتم عن المكارم ونددتم فضيعتم مجدا بنته الحقب وما جنى عليكم إلا أمير حاكم أو سلطان بالعمامة يعتصب آل خليفة وسعود وصباح هُمُ وغيرهم ممن استبدوا أو سلبوا فلولا النبي الأعظم منكم ولولا قرآن مجيد بها يكتب ما عشت بين أعراب أنكب ولا عدت إلى العربية أنسب *جامعة تبسة [email protected]