لم تصمد التهدئة الانسانية التي اعلنت في قطاع غزة، صباح الجمعة، اكثر من بضع ساعات، فتواصل حمام الدم وناهزت محصلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم 1640 شهيداً، فيما اكدت كتائب القسام عدم امتلاكها اي معلومات عن الجندي الاسرائيلي المفقود. وقالت الكتائب الجناح العسكري لحماس، في بيان فجر السبت، "اننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده او ظروف اختفائه". واضافت "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في هذا الكمين، ونرجح بان جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الإسرائيلي بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض ان هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك". وكان الجيش الاسرائيلي تحدث في بيان "عن احتمال خطف ارهابيين جنديا اسرائيليا" الجمعة خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع. وافاد لاحقا بان "العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غودلن وعمره 23 عاما". واستشهد 40 فلسطينيا، من منتصف ليل الجمعة السبت، في غارات اسرائيلية استهدفت قطاع غزة وخصوصا رفح في جنوب القطاع، وفق متحدث فلسطيني. واوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اشرف القدرة، ان "35 فلسطينيا استشهدوا في رفح فجر السبت جراء استمرار الغارات الاسرائيلية"، لافتا الى ان "15 من القتلى ينتمون الى عائلة واحدة تعرض منزلها للتدمير وبينهم خمسة اطفال تراوح اعمارهم بين 3 و12 عاما". الى ذلك، لفت القدرة الى "استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة".