أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم الأحد من ولاية غرداية أن مواصلة مسار الإصلاحات سيتمحور خلال العام الدراسي 2014-2015 حول الطور الابتدائي و سلكي التفتيش و التعليم. و في كلمة ألقتها عقب إعطائها لإشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد, باسم الوزير الأول عبد المالك سلال, أعربت الوزيرة عن قناعتها بأن هذا الدخول المدرسي "سيكون ناجحا بفضل تضافر جهود الجميع" بحيث "سيكون لكل فاعل في القطاع فرصة للإسهام في تطوير المنظومة التربوية و مواصلة مسار الإصلاح الذي شرع فيه سنة 2003 و الذي سيتمحور هذه السنة حول الطور الابتدائي و سلكي التفتيش و التعليم. و ثمنت السيدة بن غبريط مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها لغاية الآن لمواجهة سلسلة التحديات التي يعرفها قطاعها و على رأسها تقليص نسبة الرسوب المدرسي و مكافحة العنف و التأهيل المهني للأساتذة فضلا عن ملائمة أنماط التسيير و غيرها. و إزاء ذلك, قررت الحكومة ضمن مخططها الخماسي ل 2014-2019 تسطير جملة من الإجراءات التي يراد منها "تحقيق قفزة نوعية" ترتكز أساسا على تلبية المطالب الإجتماعية و هو الهدف الذي تنوي تجسيده من خلال "القضاء على الفوارق بين الولايات" و "ضمان تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" مع "إعادة كتابة برامج الطور الإلزامي" و"تنمية الحس الإبداعي لدى المتمدرس". كما سيتم التركيز أيضا على "إعطاء أهمية أكبر للتربية المدنية" و"تلقين التلاميذ مبادئ الديموقراطية و الحوار و تقبل الرأي الآخر" و كل ذلك من منطلق أن المدرسة هي "الفضاء الأول لتعلم أسس التلاحم و تنمية اللحمة الوطنية", تقول السيدة بن غبريط. و اغتنمت الوزيرة الفرصة لمخاطبة شركائها الاجتماعيين الذين رافقوها خلال هذه الزيارة في خطوة شكلت سابقة في هذا النوع من المناسبات, مؤكدة على الدور الهام المنوط بهم للنهوض بالقطاع من خلال انتهاج "مقاربة تشاركية" تمكن هؤلاء من الإسهام في التسيير, لتكشف في هذا السياق عن إعداد ميثاق أخلاقي للممارسات المهنية.