سيشرع مصنع واد عيسي بولاية تيزي وزو التابع لمخابر نوفونورديسك في إنتاج دواء جديد موجه لعلاج المصابين بالسكري خلال سنة 2015 حسبما كشف عنه اليوم الاربعاء الرئيس المدير العام الجديد للمخابر بالجزائرالسيد بيتار يلكس جولد بالعاصمة النمساوية فيينا. و أكد السيد يلكس جولد في تصريح لواج على هامش الإجتماع السنوي ال 50 للجمعية الأوروبية للدراسة حول السكري المنعقدة بفيينا من 15 إلى 19 سبتمبر أن مصنع واد عيسي الذي ينتج في إطار الشراكة الجزائرية الدنماركية مادة ماتفورمين سيشرع قريبا في إنتاج مادة جديدة يستعملها الكثير من المرضى الجزائريين لعلاج داء السكري تسمى نوفورومين. وأوضح نفس المتحدث أن هذا المصنع الذي تم إنشائه في سنة 2006 تسييره كفاءات جزائرية 100 بالمائة هو الآن في طور التجهيز لانتاج حبوب نوفورومين السنة المقبلة بعد تكوين الإطارات في هذا الصدد واصفا إنتاج هذا الدواء الجديد "باللبنة الجديدة" في الشراكة بين الجزائر ومخابر نوفونورديسك الدنماركية. وذكر في ذات السياق بأن المصنع ينتج في الوقت الحالي 30 مليون علبة من حبوب مادفورمين وبعد تلبية إحتياجات السوق الوطنية "سيهتم بالتصدير إلى بقية الدول الإفريقية" معتبرا مكانة الجزائر "القاعدة الصلبة" التي سيتم من خلالها توزيع المادتين المذكورتين إلى بقية دول القارة السمراء. وبخصوص الشراكة مع مجمع صيدال لانتاج مادة الأنسولين أكد السيد يلكس جولد أن هذه المادة التي سينتجها مصنع قسنطينة بالشرق الجزائري ستنزل إلى السوق الوطنية السنة المقبلة. وسينتج المصنع في بداية الأمر -حسب نفس المتحدث- 10 بالمائة من مادة الأنسولين الكلاسيكية ثم ينتقل خلال سنة 2016 إلى إنتاج مادة الأنسولين العصرية حيث سيتم الرفع من نسبة الإنتاج تدريجيا لتحقيق تغطية شاملة لكل الإحتياجات الوطنية ويتجه بعد ذلك إلى التصدير. أما فيما يتعلق بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فقد أشار المسؤول الدنماركي إلى مشروع العيادة المتنقلة التي طافت منذ إطلاقها سنة 2011 عدة ولايات من الوطن الغاية منها الكشف المبكر والتحسيس حول داء السكري وتعقيداته. وأكد عن متابعة مشاريع اخرى مثل ملف المريض إلكترونيا أو بما يعرف ب"الباروميتر" دون أن يكشف عن مشاريع أخرى في الأفق مع قطاعات أخرى مستقبلا. وأبدى السيد يلكس جولد إستعداده لمواصلة تجسيد المشاريع المتفق حولها مع الحكومة الجزائرية وتحقيق أخرى حسب رغبة هذه الأخيرة ولاسيما فيما يتعلق بالتربية الصحية التي تعتبر -حسبه- مخابر نوفونوروديسك "رائدة فيها".