أعلنت الشركة الروسية النفطية الحكومية "روسنفت"، اليوم، اكتشاف نفط في القطب الشمالي أثناء عمليات البحث والتنقيب التي تجري في إطار مشروع مشترك مع المجموعة العملاقة الأمريكية "أكسون موبيل". يأتي إعلان هذا الاكتشاف، بينما فرضت الولاياتالمتحدة في يوليو عقوبات على "روسنفت"، أكبر شركة نفطية روسية، وعلى رئيسها إيغور سيشين، لمعاقبة موسكو بسبب دورها في النزاع في أوكرانيا.وأوضحت "روسنفت" في بيان: "لقد تم اكتشاف نفط في بئر (يونيفرسيتي-1) الواقعة في بحر كارا قبالة ساحل شمال سيبيريا.ووصف رئيس "روسنفت"، إيغور سيشين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الاكتشاف بأنه "انتصار مشترك" وشكر "أصدقاءه وشركاءه" وبينهم "أكسون موبيل" في حفل أعلن خلاله الاكتشاف، كما أوضح بيان "روسنفت".وسيطلق على الحقل النفطي اسم "انتصار"، كما أعلن سيشين. وكانت "أكسون موبيل" أعلنت الأسبوع الماضي الحصول على مهلة إضافية لإغلاق منشآتها في الجزء الروسي من القطب الشمالي، عملًا بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو.وبموجب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، فإن أمام الشركات الأمريكية نظريًا حتى 26 سبتمبر لوضع حد لأنشطتها في هذه المنطقة الإستراتيجية والغنية بالمحروقات، إلا أن "أكسون موبيل" طلبت من السلطات الأمريكية مهلة إضافية لإغلاق بئر "يونيفرسيتي-1" التي يجري التنقيب فيها والتي تستغلها منذ هذا الصيف مع شركة "روسنفت" الروسية في بحر كارا شمال سيبيريا.وأوضحت "روسنفت"، اليوم، أن هذه المنطقة في بحر كارا قد تحتوي على 87 مليار برميل من النفط، وأن مجمل المنطقة قد يحتوي على احتياطات تعادل احتياطات المملكة العربية السعودية. إلا أن استغلال النفط في هذه المنطقة القطبية حيث تسود ظروف مناخية قاسية للغاية يتطلب استثمارات كثيرة وتكنولوجيات حديثة.وتعارض مجموعات الدفاع عن البيئة عمليات التنقيب في هذه المنطقة في القطب الشمالي وخصوصًا "غرينبيس" التي سجن ناشطون منها العام الماضي في روسيا بعد محاولتهم اقتحام منصة نفطية تعود للمجموعة العملاقة الروسية الناشطة في قطاع الطاقة "غازبروم".