اكد رئيس الحزب السياسي جيل جديد جيلالي سفيان اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان المعارضة السياسية في الجزائر اكتسبت "نضجا كبيرا" واصبحت "تعرف كيف تتواصل". و اوضح السيد جيلالي الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "ليبرتي" ان "المعارضة السياسية في الجزائر قد اكتسبت "نضجا كبيرا" و اصبحت تعرف كيف تتواصل. فقد بدات استراتيجيتها في البروز لكونها مشتركة بين مجموعة من الشركاء متبايني المسعى والمرجعيات الايديولوجية". و اشار رئيس جيل جديد في هذا الصدد الى المعارضة التي بدات تنظم نفسها في اطار التنسيقية الوطنية للحريات و الإنتقال الديمقراطي التي ينتمي اليها حزبه مضيفا ان هذه التنسيقية قد توسعت لتضم احزابا اخرى في المعارضة في اطار هيئة التشاور و المتابعة. واضاف ان هيئة التشاور و المتابعة تعد هيئة "تلتقي فيها الاحزاب السياسية و الشخصيات و تتحادث و تتشاور و ليست تحالفا من اجل تعيين مرشح" للانتخابات. كما اشار الى ان الامر "يتعلق باطار تحاور يمكن من خلاله للمعارضة باكملها ان تتبادل الافكار و تحضير المستقبل في هدوء (...) من اجل التموقع كبديل فعال" للسلطة الحالية مؤكدا ان الرسالة الموجهة من خلال هذه الهيئة هي "ان المعارضة قد اكتسبت نضجا و اصبحت تعرف كيف تتواصل". و تابع السيد جيلالي قوله "انها معارضة يمكن ان تكون بديلا ناجعا و لن نكون مثل الليبيين او السوريين نتحرك وقت حدوث الماساة. انها ليست معارضة مشتتة و انما معارضة تتشكل من وجوه معروفة". و في معرض تطرقه لاغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غورديل على يد مجموعة ارهابية بالقبائل اكد ان الاحزاب المجتمعة يوم الخميس المنصرم في اطارالتنسيقية الوطنية للحريات و الإنتقال الديمقراطي قد اجمعوا على ضرورة توفر الجزائر على "جهاز مناعة قوي" و ان "تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من كل المناورات". و خلص رئيس حزب جيل جديد في الاخير الى القول بانه "لم يحاول اي حزب من التنسيقية الوطنية للحريات و الإنتقال الديمقراطي استغلال هذا العمل الارهابي لتعميق الازمة الامنية في البلاد, و المعارضة موفقة في التفكير بهذه الطريقة" مضيفا ان احزاب المعارضة "تعرف كيف تترفع لما يكون الوطن في خطر".