يستحبّ زيارة البقيع، وهي مقبرة المدينة، تقع شرقي المسجد النّبويّ، وقد دفن بها نحو عشرة آلاف من الصّحابة فيُسلِّم عليهم الداخل وكذلك يزور الداخل للبقيع القبور المعروفة المشهورة فيه، مثل: قبور أهل البيت، وقبر عثمان بن عفّان، وأبي سعيد الخُدري، ونافع مولى عبد اللّه بن عمر، ومالك بن أنس رضي اللّه عنهم. المزارات المستحبّ زيارتها في المدينة تستحبّ زيارة مسجد قُباء والصّلاة فيه، جاء في صحيح البخاري: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يأتي مسجد قباء راكبًا وماشيًا، وفي رواية فيُصلّي فيه ركعتين. ويستحبّ زيارة قبور الشّهداء بأُحد، فقد كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يخرج لزيارة قبور الشّهداء، وهناك يشاهد الزّائر جبل أُحُد الّذي وقعت عنده المعركة. جاء في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه”. وعليه أن يحرص على الصّلاة في الرّوضة، فيكثر فيه الدعاء والصّلاة، ثبت في الصّحيحين قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري على حوضي”، ويقف عند المنبر ويدعو. ويستحبّ له زيارة مسجد القبلتين، وهو مسجد صغير أقيم على حافة وادي العقيق شمال غربي المدينة. والخلاصة: إنّ زيارة قبره صلّى اللّه عليه وسلّم من أفضل القُربات وأنجح المساعي لقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَموا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّه وَاسْتَغْفَرُوا لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّه تَوَّابًا رَحِيمًا}.