نظّم، صباح أمس، أعوان الحرس البلدي المنتمين لجناح الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة مقر ولاية البويرة وانتهت عند المحكمة، حيث سلّم رئيس التنظيم، عليوات لحلو، بيانا إلى وكيل الجمهورية تضمن مطالب المحتجين. المسيرة شارك فيها العشرات من أعوان الحرس البلدي الذين بدأوا يتوافدون على ساحة مقر الولاية منذ الصباح، وفي حدود الساعة الحادية عشر انطلقوا باتجاه مقر المحكمة الواقع عند المدخل الشمالي لعاصمة الولاية، مرورا من الشارع الرئيسي ووسط المدينة، وعندما وصلوا إلى مقر المحكمة سلم رئيس الحركة بيانا إلى وكيل الجمهورية، نددوا من خلاله بسياسة التهميش التي طالت شريحتهم، والتي ميّزها التهرّب من تلبية مطالبهم الاجتماعية والاعتراف الرسمي بالتضحيات الجسيمة التي قدموها من أجل حماية الدولة. وأعرب المحتجون عن أسفهم مما وصفوه بالحوارات المفبركة التي تجريها السلطة بغاية تفكيك شريحتهم، بعدما فشلت في دراسة ملف الحرس البلدي الذي حلّ بقرار رئاسي خلال 2011، واتهم أصحاب البيان السلطة بمحاولة استفزازهم من خلال استعمال الشرطة السياسية التي تسعى إلى نشر وعود وهمية الغاية، منها تغليط أفراد شريحتهم من أجل تفكيكهم. وبعدما ذكّر البيان بمطالب أصحابه التقليدية، طالب بإنشاء “محافظة سامية لضحايا من إنقاذ الجمهورية” أو ضم ضحايا فئتهم إلى وزارة المجاهدين باعتبارهم جاهدوا من أجل الحفاظ على الجزائر ووحدتها.