دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة الى ضرورة التفكير مستقبلا في تقسيم إداري "يحمل ثقافة الدولة الحقيقية" التي "من شأنها تحقيق معنى الجباية المحلية". و أكد السيد مقري في افتتاح أشغال الملتقى الجهوي للمنتخبين لولايات الوسط على أهمية التفكير في "تقسيم إداري على أساس يحمل ثقافة الدولة الحقيقية و ليست لأغراض سياسية و الذي سيحقق معنى الجباية المحلية". و أوضح رئيس الحركة أن بقاء البلديات مستقبلا مرهون بالجباية المحلية داعيا في هذا الصدد إلى التفكير في تعديلها مستقبلا. و لفت السيد مقري الإنتباه في ذات السياق الى أن "ديمومة الدولة مبنية على إدارة مستقلة لا تستغل في الصراع السياسي" قائلا أن حزبه يريد بناء "إدارة دائمة و متواصلة تحفظ البلد في أوقات الأزمات بعيدة عن الصراعات السياسية". و من جهة أخرى طالب ذات المسؤول من المنتخبين المحليين تأدية واجبهم وذلك عن الطريق أيضا الاقتراب من الشعب و الاصغاء إلى مشاكله و احتياجاته و كذا عن طريق الاستعمال الراشد للميزانية الموجهة للبديات. و في ذات الشأن أوضح السيد مقري أن هدف هذا اللقاء هو تذكير بدور المنتخب في المجالس و كذا تكوينه و تأهيله ليكون قادرا على أداء مهمته بدون تخليه عن دوره السياسي من أجل اكتساب -- كما قال-- أكبر عدد من البلديات في الانتخابات المقبلة و كذا التعاون من أجل مكافحة التزوير. و في مجال آخر تطرق مقري للقائه الأخير مع الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية بطلب منها للتشاور حول التحضير لعقد "الندوة الوطنية للإجماع" التي يقترحها على التشكيلات السياسية. و قال رئيس حركة مجتمع السلم أنه ليس على الاستعداد للتعليق على تلك المبادرة التي "لم تأت بشئ جديد" وأنه أبلغها --كما اضاف-أن تتحدث مع "السلطة الحقيقية والتي لما تكون جاهزة للتوافق الحقيقي خصوصا في ما يتعلق بنزاهة الانتخابات فالمعارضة جاهزة". و في الأخير لم يفوت السيد مقري الفرصة للتكلم عن الصحافة و الاشهار حيث أعلن أن حزبه سيدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول قضية الإشهار و دور الوكالة الوطنية للنشر و الاشهار متعجبا من "وجود بعض جرائد غير معروفة و تمتلك كثير من صفحات الاشهار".