هل الاختلاف حول شخصية المرشح الذي يجب أن تدعمه حركة النهضة هو الذي دفع مجلس الشورى إلى اختيار الحياد الإيجابي؟ لا شك أن هناك اختلافا في الآراء، وفي مجلس شورى حركة النهضة هناك تجاذبات، رغم أن هناك رغبة لدعم مرشح بعينه، لكن هناك تحفظات تمنعها التحالفات وإمكانية المشاركة في الحكم. ما هي أسماء المترشحين للرئاسيات التي تم تداولها في نقاشات مجلس الشورى؟ كان هناك حضور لاسم المترشح المنصف المرزوقي (رئيس الجمهورية الحالي) والمترشح مصطفى بن جعفر (رئيس المجلس التأسيسي)، لكن اعتبر مجلس شورى الحركة أن الحياد أفضل. ألم يتم تداول اسم الباجي قائد السبسي بين هؤلاء؟ هناك قرار سابق من مجلس الشورى بعدم فتح المجال للباجي، لا يمكن لحركة النهضة أن تدعم الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية، كما اتخذنا قرارا بأن التحالف لا يكون إلا في ظل حكومة تحالف وطني وليس تحالفا ثنائيا. وهل لديكم استعداد للتحالف مع نداء تونس لتشكيل حكومة تحالف وطني؟ نعم، فهناك قرار من مجلس الشورى مع التحالف الوطني، ويمكن أن تكون حركة النهضة جزءا من هذا التحالف، لكن التحالفات لن تحسم إلا بعد الرئاسيات. لصالح من يصب قرار عدم دعم أي مرشح؟ جميع المرشحين اعتبروا أن حياد النهضة يصب في صالحهم، ويبقى أنصار حركة النهضة من سيقرر لمن ستذهب أصوات الحركة، لأننا بهذا القرار سنجد أنفسنا في وضعية أريح، ويمكن أن نقول كلمتنا في الدور الثاني من الرئاسيات. لكن الأصداء التي تصل من تونس تتحدث عن ميل الكثير من انصار النهضة للمنصف المرزوقي؟ ربما، لكن هناك اختلاف حول الشخصية التي يمكن أن تحظى بتأييد أنصار حركة النهضة، لأن استطلاعات الرأي لا ترجح أن يكون المرزوقي في مراتب متقدمة، كما أنه لا يمكن الحديث بالمطلق عن الشخصية التي ستصب أصوات أنصار النهضة لصالحها، لكن هناك رغبة عامة من أن تتوجه أصوات حركة النهضة لمن يناصرون الثورة التونسية، وهناك قرار من مجلس شورى حركة النهضة أن لا تدعم الحركة إلا الشخصية التي تؤمن بقيم الثورة. من بين 27 مترشحا للرئاسيات، من هم المرشحون الذين يؤمنون بقيم الثورة؟ هناك منصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر والكيلاني، وهذه الأسماء لها حضور في مقاومة النظام السابق. الهاشمي الحامدي دعا، من قناة الحوار التونسي، أنصار النهضة للتصويت لصالحه، خاصة أنه أحد أبناء الحركة السابقين، هل سيكون من بين من سيغترفون من وعاء النهضة؟ الهاشمي الحامدي يتصور أن أنصار النهضة سيمنحونه أصواتهم، لكن أغلب استطلاعات الرأي لا تكاد تذكره، ولا أتصور أن الحامدي له حضور لا اليوم ولا قبل ذلك.