زلزلت زلات الوزير الأول عبد المالك سلال من جديد مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بعد الزيارة الأخيرة التي قادته إلى قصر الإليزيه، بباريس، واعتبر ناشطون بأن الرئيس الفرنسي أهان الجزائر ببروتوكول استقبال غير لائق للوزير وحركته بالأصبع، دون تجاهل زلات خطاب سلال. بعد أن أثارت الزلات اللغوية التي بدرت من الوزير الأول عبد المالك سلال هرجا وفوضى في بعض الأحيان، وضحكا أحيانا أخرى من قِبل الفايسبوكيين، عاد هذا الأخير إلى الواجهة، لكن من فرنسا. وجنى الوزير الأول عبد المالك سلال على نفسه بتصريحاته المثيرة للسخرية، من قصر الإليزيه عندما قال بأنه دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر من أجل أن يتأكد بنفسه من صحة الرئيس بوتفليقة. واعتبرها الفايسبوكيون “إهانة وزلة لا تغتفر”، وكأن فرنسا هي الوصي على صحة رئيس الجمهورية الجزائرية ولا يهم الحديث مع الجزائريين عن صحة رئيسهم. ووضع سلال نفسه تحت مِجهر شباب يترصدون “خرجاته” على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقدوا كيفية استقباله من قِبل السلطات الفرنسية واعتمادهم على ما يراه الفايسبوكيون “تقزيم” الزيارة، خصوصا وأنها لم تحترم اللباس الرسمي الذي يستقبل به الرسميون. واعترف أصحاب صفحة “سلاليات” أن سلال أهين في فرنسا بحركة غير دبلوماسية من قِبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خصوصا أنه كان يشير بأصبعه إلى الوزير الأول عبد المالك سلال وهو يتحدث معه، ورصدته صور الفايسبوكيين. كان حديث سلال في القمة العربية التي عقدت في مارس 2013 مثار سخرية كبرى في الجزائر بسبب تلعثمه الكثير وعدم تحكمه في اللغة العربية، ووصل الأمر إلى أن طالب كثيرون بعدم إيفاده لتمثيل الجزائر في هذه المحافل. الفايسبوكيون الذين زلزلوا صفحاتهم وصفحة “سلاليات” أجمعوا في تعاليقهم الطويلة العريضة، على أن المهازل الدبلوماسية تستمر مادام الأمر يتعلق بعلاقة الجزائربفرنسا التي بحسبهم تصدق عليها مقولة “الولاء الدائم لفرنسا”، أو حتى مقولة “حزب فرنسا لا يزال يحكم”، ولهذا لا يجد المسؤولون حرجا في أن يهانوا بحسب الفايسبوكيين من قِبل فرنسا.