أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الإثنين أن مسابقة توظيف الأساتذة ستجري خلال شهر مارس 2015 مثلما كان مقررا, مبرزة أن إحتياجات القطاع تقدر ب7 آلاف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة. وأوضحت السيدة بن غبريت خلال منتدى الاذاعة الوطنية أن مسابقة توظيف الأساتذة المبرمجة خلال شهر مارس 2015 "ستتم في آجالها المحددة خلافا لما تم تداوله بشأن تجميد التوظيف في الوظيفة العمومية في اطار سياسة الحكومة لمواجهة تراجع أسعار النفط". و كان الوزير الاول عبد المالك سلال قد أعلن على هامش إفتتاح معرض الإنتاج الجزائري مؤخرا أن التوظيف في الوظيف العمومي سيؤجل خلال سنة 2015 في كل القطاعات وذلك غداة المجلس المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصص للتطورات المسجلة على مستوى السوق النفطية الدولية و آثارها على المسعى الاقتصادي و الإجتماعي للبلاد. ولفتت الوزيرة إلى أن التربية الوطنية "غير معنية بهذا الإجراء بإعتبارها قطاعا إستراتيجيا يحتاج الى سد إحتياجات المناصب الشاغرة والمقدرة خلال الموسم الدراسي 2015 -2016 ب7 آلاف منصب خاصة بأساتذة الأطوار الثلاثة". كما أكدت بالمناسبة بأنه "لا وجود لمشكل التوظيف في قطاع التربية الوطنية وبأن هناك عدد كبير من المناصب الشاغرة التي تستدعي ملئها". وعن علاقة الوصاية بالشركاء الإجتماعيين على ضوء الإحتجاجات التي عرفها الثلاثي الاول من السنة الدراسية الحالية أعربت السيدة بن غبريت عن أملها في أن تتفهم مختلف النقابات موقف الوزارة إزاء مطالبها "التي تمت الاستجابة الى 95 بالمائة منها". وقالت بان قطاعها "يحتاج مزيدا من الوقت لتلبية المطالب الاجتماعية والمهنية للشركاء الإجتماعيين " معربة في ذات الوقت عن أسفها لترويج بعض المعلومات الخاطئة من قبل بعض ممثلي الاعلام في الجزائر. وذكرت وزيرة التربية في سياق اخر بالاجراءات المتخذة لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانان نهاية السنة الدراسية من بينها الغاء الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية الطور الابتدائي والحق في الاختيار بين موضوعين اثنين في كل المواد المختبر فيها في إمتحان البكالوريا إضافة إلى منح مدة نصف ساعة إضافية من وقت الإمتحان. وفي ردها على سؤال حول الإجراءات الإستعجالية لقطاعها الرامية الى التخفيف من البرامج وتحسين أداء المدرسة الجزائرية أعلنت بن غبريت أن "التغيير الجذري والحقيقي سيكون إبتداء من السنة الدراسية 2016-2017 عقب إستكمال الدراسة التي يعكف عليها خبراء ومختصون بيداغجيون وتربويون ".