أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن قلقها إزاء الأساليب الجديدة التي يستخدمها مهربو المهاجرين غير الشعريين نحو أوروبا داعية إلى اتخاذ إجراءات أوروبية عاجلة وزيادة الجهود لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط. و أكد مدير مكتب أوروبا بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فينسنت كوشيتيل اليوم أن اكتشاف عملية تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى الشواطئ الأوروبية من خلال إحدى سفن الشحن الكبيرة "هو حادث يمثل اتجاها جديدا لم يعد من الممكن تجاهله من قبل الحكومات الأوروبية خاصة وأنه يزيد من الوضع الراهن المقلق لقضية تهريب المهاجرين". ودعا كوشيتيل إلى "اتخاذ إجراءات أوروبية عاجلة وزيادة الجهود لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط وكذلك تكثيف الجهود لإيجاد بدائل قانونية لتلك الرحلات الخطيرة". وشدد على أنه "بدون تلك الإجراءات فلن يمكن الحد من مخاطر ظاهرة تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط" مشيدا بالجهود الإيطالية في إنقاذ المهاجرين الذين وجدوا على متن السفينة. وأعرب مدير مكتب أوروبا بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلق المفوضية من عدم مشاركة الحكومات الأوروبية الأخرى بجهودها في عمليات البحث وإنقاذ من يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية بحثا عن السلامة والأمن. وكانت البحرية الإيطالية قد تمكنت من السيطرة على سفينة على متنها 450 مهاجرا كانت متجهة باتجاه الشواطىء الجنوبية لايطاليا وذلك بعد يومين من السيطرة على سفينة الشحن (بلو سكاي ام) التي غادرها المهربون يوم الأربعاء وتركت بقيادة البحار الآلي متجهة نحو الشاطىء الصخري وعليها قرابة 800 مهاجر. وتتولى عملية (تريتون) بإشراف هيئة الحدود الأوروبية (فرونتكس) مسؤولية مراقبة الشواطىء الجنوبية للاتحاد الأوروبي غير أن البحرية الايطالية تقوم ميدانيا بعمليات الإنقاذ رغم أنها أعلنت إنهاء عملية (ماري نوستروم) في نهاية أكتوبر الماضي بعد أن فشلت في إقناع حكومات الاتحاد الأوروبي بتمويلها. وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا في 2014 أكثر من 160 ألفا أي حوالي 450 مهاجرا يوميا أكثر من نصفهم من السوريين والاريتريين.