عاشت العاصمة الفرنسية باريس، أمس، يوما داميا بالدائرة الحادية عشرة، عقب الهجوم المسلح الذي استهدف مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة، في وضح النهار وأمام مرأى من الناس ومسمع، حيث عرف سكان الحي حالة هلع كبيرة وسط توتر لم يشهده الفرنسيون منذ آخر هجوم على ميترو سان ميشال سنة 1995، وقد عبر المارة وأصحاب المحلات الذين تحدثت إليهم “الخبر” عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين من الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق مجلة “شارلي إيبدو” والتي أودت بحياة 12 شخصا، شرطيان وعشرة صحفيين. وأوضح شهود العيان بأنه تبادر إلى أذهانهم في الوهلة الأولى عند سماعهم طلقات النار بأنها مجرد عملية تصوير فيلم سينمائي، إلى أن سمعوا الصراخ والصياح فتيقنوا حينها بأن الأمر خطير جدا ويتعلق بهجوم إرهابي، ما اضطر بعضهم إلى غلق محلاتهم والهروب للاختباء داخل منازلهم، مضيفين بأنهم لا يزالون تحت وقع الصدمة، كما وجه البعض الآخر أصابع الاتهام إلى العرب والمسلمين ما أنتج عدة مشادات كلامية بين المارة. وقد تم قطع حركة المرور كليا بالدائرة الحادية عشرة ماعدا القاطنين وحاملي البطاقات الصحفية.