استنكرت العديد من الحركات والجبهات الفلسطينية التفجيرات التي شهدها قطاع غزة مساء أمس واستهدفت عددا من الصرافات الآلية وتحطيم كاميرات المراقبة الخاصة لأكثر من فرع لبنك فلسطين وتفجير مولد الكهرباء لمنزل الناطق باسم الحكومة أيهاب بسيسو والسطو على ممتلكات شركة الاتصالات في المنطقة الوسطى والتعدي على نقطة 55 في معبر بيت حانون. ورأت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في بيان لها اليوم السبت أن " اعتماد وسيلة العنف في قطاع غزة فضلا عن التهديد والوعيد أصبح أسلوبا عقيما بل وخطيرا في السعي لتحقيق الغايات والحقوق لمن يقف ورائها". ووصفت الجبهة ما شهده قطاع غزة بأنها "عمليات مقصودة" مشيرة إلى أنها ترى في هذا السلوك المدان "طريقا يقود إلى تعقيد وتعطيل الجهود المبذولة وطنيا من أجل حل كافة القضايا ومنها رواتب الموظفين وفقا للاتفاقيات الموقعة". وأكدت أن هذه الاعتداءات في نتائجها "تضاعف من معاناة المواطنين أساسا" داعية إلى وقف العبث باحتياجات الشعب ووقف أي شكل من أشكال التعدي على المؤسسات والممتلكات. ومن جانبه, استنكر (حزب الشعب) هذه التفجيرات معتبرا أن استهداف الجهاز المصرفي "سيؤدي إلى انهياره التام مما يشل مختلف نواحي الحياة في ظل الظروف الصعبة يعيشها الشعب الفلسطيني حيث تشتد العواصف ويبيت الناس في العراء". وقال إن استمرار هذه الأعمال والتفجيرات دون الكشف عن منفذيها بل وتقديم المبررات لها " سيقود قطاع غزة إلى حالة من الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بمداها وأن استمرار هذه الأساليب لن يساعد على حل المشكلات والقضايا العالقة بل يزيدها تعقيدا". أما (جبهة النضال الشعبي) الفلسطينية, فإنها حذرت من الفلتان الأمني وحالة الفوضى التي تضرب قطاع غزة ويتم تسجيلها ضد مجهولين, مستنكرة "الأعمال الخارجة عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني". وقالت الجبهة "ان التطور الخطير هو تلقي وزراء حكومة التوافق الأربعة في قطاع غزة رسائل تهديد عبر جوالاتهم" معتبرة ذلك "مقدمة لحالة أوسع من الاعتداءات والفوضى التي تنذر بتفجير الأوضاع في القطاع في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة للوحدة الوطنية لمعالجة قضايا شعبنا بعيدا عن لغة التخوين". وأكدت أن هذه التفجيرات هي "عمليات جبانة ومشبوهة تستهدف شق الصف الفلسطيني, وتخريب جهود الوحدة الوطنية, وإفشال حكومة التوافق الوطني, وتعزيز وتكريس الانقسام, خدمة لمصالح وحسابات حزبية وفئوية ضيقة, وخدمة لأجندات خارجية لا تمت لشعبنا وقضيته الوطنية" ودعت الجبهة, حركة حماس لتحمل المسؤوليات بالكشف عن الجناة.