قام رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني رفقة عمر السنكي وزير الداخلية اليوم الأحد بزيارة مفاجئة لبلدة الزنتان (180 كلم) جنوب غرب طرابلس حسب مصدر محلي. وأوضح مصدر بالمجلس البلدي الزنتان ان عبد الله الثني يرافقه عمر السنكي وزير الداخلية ووفد كبير من المسؤولين الأمنيين من مجلس النواب وصلوا إلى الزنتان في زيارة غير معلنة للإطلاع على الأوضاع المعيشية للبلدة بجانب الوقوف على استعدادات الجيش واحتياجاته . و اضاف ان الثني سيلتقي عددا من كبار الضباط بغرفة العمليات بالمنطقة الغربية التابعة للجيش وسيتم مناقشة سير العمليات العسكرية ضد المجموعات المسلحة غرب البلاد. و يعد "ثوار" الزنتان وما يسمى بجيش القبائل من القوات الموالية للجيش الليبي وتقوم بعمليات عسكرية مشتركة في حدود المدن والمناطق الغربية ( صبراتة - الزاوية - زلطن - العجيلات) في محاولة لإجبار قوات "فجر ليبيا" المتمركزة فيها الانسحاب والتي تعوق تقدم الجيش الليبي نحو العاصمة. وتعد زيارة عبد الله الثني الأولى لغرب البلاد بعدما اضطر إلى مغادرة العاصمة طرابلس بعد سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" عليها في أغسطس الماضي والتي أعلنت عدم اعترافها بحكومة الثني ولا بمجلس النواب المنعقد في طبرق. وتشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" على طرابلس. و يتخذ مجلس النواب الليبي المعترف به من الأسرة الدولية هو والحكومة المنبثقة عنه من مدينتي طبرق والبيضاء شرق البلاد مقرا مؤقتا منذ أغسطس الماضي.