تسارعت الأحداث في بيت أولمبي الشلف، بعد التعثر الأخير داخل الديار أمام شبيبة القبائل، وهو التعثر الذي خلف موجة غضب كبرى وفجر ثورة الأنصار على اللاعبين. حصة الاستئناف التي أجراها رفقاء زاوش، سهرة أول أمس، بملعب محمد بومزراق بالشلف لم تكن عادية، حيث شهدت حضور جمع كبير من الأنصار الذين تهجموا على اللاعبين وانتقدوهم قبيل دخول اللاعبين إلى حافة الملعب، إذ انتظروهم عند الباب الرئيسي للملعب وشتموهم مع مطالبة الإدارة بمعاقبتهم ماليا. ولحسن الحظ، تدخل أعوان الأمن الذين كانوا بعين المكان، حيث تمكنوا من تهدئة أعصاب الأنصار تفاديا لحدوث انزلاقات بين الأنصار واللاعبين. وقد بدا اللاعبون متأثرين بما تعرضوا له من طرف الأنصار الذين منعهم رجال الأمن من التواجد في مدرجات ملعب بومزراق، في قرار اتخذته إدارة الفريق للحفاظ على سلامة اللاعبين. من جهة أخرى، سادت حالة من الترقب وسط الأنصار قبل بداية الحصة، بخصوص موقف المدرب بن شوية إن كان سيأتي للإشراف على الحصة التدريبية أو يغيب كشكل من أشكال الغضب، بسبب ما حدث له عند نهاية لقاء شبيبة القبائل، ليظهر مدرب الشلف بسيارته عند الباب الرئيسي للملعب، حيث حظي باستقبال خاص من طرف الأنصار الحاضرين الذين صفقوا له، مؤكدين تضامنهم معه، في لقطة أبرزت أن ما حدث عشية الجمعة الماضية تصرف لا يمثل كل محبي الأولمبي. بن شوية تحدث مع بعض المناصرين حول وضعية الفريق وطمأنهم في نهاية الحديث، ببقاء الأولمبي في القسم الوطني الأول المحترف في نهاية البطولة، وهو ما أراح كثيرا الأنصار الذين وعدوا مدربهم بتنقلهم بقوة غدا الثلاثاء إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران من أجل مساندة الفريق في خرجته الصعبة أمام الجمعية المحلية.