تعرض مطار الأبرق الدولي في القبة، ومنطقة عين مارة قرب درنة، شرقي ليبيا، لقصف صاروخي في ساعات مبكرة من صباح أمس، حيث أطلق مجهولون 6 صواريخ غراد على المطار الواقع بجانب قاعدة عسكرية، تنطلق منها الطائرات التابعة لقوات اللواء حفتر لشن الغارات على مدينتي درنة وبنغازي. وقال مدير المطار إنه لم تسجل أي خسائر بشرية ولا أضرار مادية، وإن الصواريخ التي أطلقها مسلحون متمركزون بغابات رأس الهلال شمال بلدة الأبرق شرق ليبيا، سقطت في أرض خلاء. ويأتي القصف الصاروخي بعد تفجير 3 سيارات مفخخة في القبة، أول أمس، هزت مواقع حيوية، حيث سجل ارتفاع في حصيلة القتلى إلى 47 قتيلا. وقد تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي العملية، ونشر في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يقول فيه إن اثنين من مقاتليه فجرا سيارتين مفخختين، في وقت تحدثت كل المصادر عن 3 تفجيرات، مضيفا “واستهدفوا غرفة عمليات الطاغوت حفتر”، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر. واتهم قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي قطر، قائلا إن طيراناً مؤجراً على حساب قطر هو الذي ينقل عناصر “داعش” إلى ليبيا. وأدانت البعثة الأممية في ليبيا التفجيرات الإرهابية، ووصفتها ب “الأعمال الجبانة والمرفوضة، والرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضي الليبيون قدما في السعي لحل سياسي بغية إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة”. من جهتها أدانت الجزائر بشدة التفجيرات الإرهابية، وجددت رفضها للإرهاب بكل مظاهره، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية. كما اعتبر الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس ما وصفه “الجهاد الإرهابي” بمثابة “التهديد المباشر” للأمن الأوروبي. ودعت الولاياتالمتحدة الأميركية، عقب تنديدها بالتفجيرات، الأطراف السياسية الليبية إلى “العمل سويا من أجل تشكيل حكومة جديدة”.