«عشنا لحظات من الرعب لا تنسى.. هاجمنا 7 أشخاص كانوا مدججين بالسيوف، لقد هشموا الأبواب وكسروا الواجهات الزجاجية لمصلحة الاستعجالات الطبية.. حالة من الرعب عشاها مرضى المصلحة”.. هي شهادة لشاهد عيان من الأطباء المداومين بالمؤسسة الاستشفائية محمد بودواو بدلس، في بومرداس، الذي تعرض صباح أمس لاعتداء من قِبل مجموعة من الشباب. نظم، أمس، نحو 150 موظف بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بدلس شرق بومرداس حركة احتجاجية شلوا من خلالها حركة السير بالطريق الوطني رقم 24 الرابط بين دلس وبومرداس على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى، للمطالبة بتوفير الأمن للطاقم العامل بالمؤسسة والتنديد بحالة اللاأمن التي تشهدها مختلف المؤسسات الصحية من اعتداءات. وتأتي الحركة الاحتجاجية هذه عقب الاعتداء الذي تعرضت له مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الإستشفائية محمد بودواو بدلس من قِبل 7 أشخاص كانوا مدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء. وقال أحد الشهود العيان، وهو طبيب كان يقوم بمداومة طبية بمصلحة الاستعجالات أثناء الاعتداء، إن 7 أشخاص نفذوا هجوما على المصلحة وخلفوا أضرارا مادية ومعنوية في المصلحة: “لقد أثاروا رعبا كبيرا في المصلحة وكسروا زجاج وحطّموا الأبواب وخلقوا حالة من الرعب وسط الطاقم الطبي وفي وسط مرضى المصلحة”. وعن سبب الاعتداء، يقول المتحدث ذاته، ل«الخبر”، إن الاعتداء جاء انتقاما من أعوان أمن رفضوا دخول شابين حاولوا زيارة مريض في الفترة الليلية، حيث تسلقا الجدار بعد منعهما من الدخول من البوابة الرئيسية كون القانون يمنع أي زيارة في الفترة الليلية، وهو ما لم يهضمه المعنيون. وفي حدود الواحدة ليلا استقدم الشابان أشخاصا آخرين ليهجموا على المصلحة. يذكر أن مخمورا قد قام بحرق عيادة طبية متعددة الخدمات لبلدية اعفير، وخلف خسائر بنحو مليار سنتيم منذ نحو 20 يوما.