والظاهر أن مطالب الطاقم الطبي لمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير والقاضية بتوفير الأمن بهذا الأخير لم ولن تجد طريقها الى التجسيد بدليل ماعاشته مصلحة الاستعجالات التابعة لهذا المستشفى خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تعرضت هذه الأخير لهجوم شرس من قبل شخص مخمور وهو الهجوم الذي تسبب في تخريب عدد من التجهيزات الطبية وكذا الكراسي ، اضافة الى جزء من الواقيات الزجاجية لهذه المصلحة بعدما عمد الشخص المذكور الى تخريب كل ماوجده أمامه من تجهيزات وهو مايفسر حالة الفوضى والرعب التي تسبب فيها هذا الهجوم الذي جاء بعد أقل من (48) ساعة من هجوم آخر كان قد تعرض له أحد الأطباء المناوبين بذات المصلحة والذي أصيب بدوره بجروح على مستوى الرأس بعدما هاجمه أحد نزلاء هذه المؤسسة الاستشفائية بكرسي ملحقا به جروحا بليغة ماأثار استياء الطاقم الطبي وشبه الطبي لهذا المستشفى ودفع به الى التنديد مجددا بغياب الأمن على مستوى هذه المؤسسة الإستشفائية وخاصة خلال الفترة الليلية حيث تتحول مختلف مصالحه وبالأخص مصلحة الاستعجالات الى ساحة حرب بين الأطباء والممرضين من جهة وبين بعض زوار المستشفى الذين ضربوا عرض الحائط بكل الأدب و اللباقة التي تحكم العلاقة بين الطبيب ومريضه .هذا وكان أطباء وممرضو مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير قد شنوا في وقت سابق سلسلة من الوقفات الإحتجاجية وذلك من أجل توفير الأمن بهذه المؤسسة الإستشفائية والقضاء على مختلف مظاهر الإهمال والتسيب التي تحاصرها من كل جانب بيد أن هذه الوقفات لم تغير شيئا من واقع هذا الفضاء الإستشفائي الذي تدهورت أوضاعه بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة الى درجة أنه أضحى مثالا حيا للتسيب والإهمال الذي يضرب قطاع الصحة بعاصمة الكورنيش .