فككت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة اليوم، عصابة مختصة في تزوير الوثائق و البطاقات المهنية و الأحكام القضائية حيث قام أفرادها بعمليات سرقة و تحويل سيارات كانت محجوزة داخل محاشر بلديات متعددة بعاصمة الولاية و ضواحيها. تمت الإطاحة بالعصابة ليلة أول أمس ، بفضل معلومات إلتقطتها الفرقة الجنائية، تتعلق بقيام عناصر مشبوهة بسرقة بعض المركبات التي حجزتها السلطات القضائية ووضعت في حظائر بلدية البليدة و أولاد يعيش على خلفية تورط أصحابها في جنايات التهريب و المخدرات. وأفادت مصادر قضاية ل" الخبر"، بأن العصابة تمكنت من تحويل سيارة فاخرة من نوع "بي أم " تقدر ب600 مليون سنتيم ، كانت محل حجز بعدما ضبطتها مصالح الأمن لدى عصابة مختصة في التهريب الدولي للسيارات، حيث وضعت تحت تصرف البلدية قبل إحالتها على اجراءات المناقصة التي تشرف عليها مصالح الجمارك، لكن أفراد الشبكة قاموا باستهدافها و تحويلها عن طريق إستصدار حكم قضائي مزور أتاح لهم مغالطة مصالح البلدية التي سمحت بإخراجها، ونلقها بطريقة غير شرعية إلى الجزائر العاصمة . و بناء على التحريات، نجح عناصر الفرقة الجنائية في الوصول إلى مكان إخفاء السيارة، اذ تم استرجاعها من بلدية دالي ابراهيم، و تم التأكد أنها انتقلت بين عدة أشخاص تداولوها في سوق السيارات الفاخرة و ذلك بعدما تم تزوير وثائقها على مستوى مصالح إدارية بالشراقة. و أثناء التحقيق حول سيارات أخرى محل سرقة طالت محاشر أخرى بالعاصمة و البليدة ، تم نصب كمين ل4 أشخاص ناشطين في الشبكة ليتم توقيفهم ، حيث عثر بحوزتهم على بطاقة مهنية لمسؤول قضائي كبير ثبت فيما بعد أنها مزورة .