توصل الجانبان الباكستانيوالهندي اليوم الثلاثاء في إسلام أباد إلى الإتفاق على " تضييق الخلافات" بين الجارتين في وقت تتسم فيه العلاقات "بالتوتر" بسبب تبادل اطلاق النار الحالي عبر الحدود . وكان وكيل الخارجية الهندية سوبراهمانيام جايشانكار قد عقد محادثات مع نظيره الباكستاني إعزاز أحمد شودري في أول اتصال عالي المستوى بين البلدين. كما قالت وزارة الخارجية انه اجتمع أيضا مع مستشار الأمن القومي والشؤون الخارجية في باكستان سارتاج عزيز. وقال وكيل الخارجية الهندي للصحفيين بعد المحادثات " أن زيارتي وفرت فرصة لبحث العلاقات الثنائية وقد ناقشنا بواعث القلق لكل منا بصراحة وإتفقنا على العمل سويا وإيجاد ارضية مشتركة وتضييق الخلافات ". وأضاف "اننا اتفقنا ايضا على ان تحقيق السلام والهدوء على الحدود مسألة حيوية . وقد عقدت محادثاتنا في مناخ بناء وايجابي للغاية ". وقال ان الجانب الهندي أكد مجددا "قلقه" من الارهاب العابر للحدود بما في ذلك قضية هجمات مومباي في عام 2008 . وكانت باكستان قد إعتقلت عدة أشخاص لهم صلة بهجمات مومباي وتطالب الهند منذ حين بالانتهاء مبكرا من محاكمتهم. وإتهمت جماعة "عسكر طيبة" بتدبير الهجوم الذي أدى الى مصرع 164 شخصا وإصابة ما يقرب من 300 شخص آخرين. وقال جايشانكار ان باكستان سوف تكون الرئيس القادم لرابطة دول جنوب اسيا للتعاون الاقليمي (السارك) وان الهند ترغب في نجاج الرابطة. وأضاف الدبلوماسي الهندي أنه "سوف يلتقى مع رئيس وزراء باكستان فى وقت لاحق في المساء". وينظر إلى زيارة الدبلوماسي الهندي الكبير في باكستان كخطوة لإعادة احياء عملية " الحوار المركب" المتوقف بين الجارتين النوويتين. وكانت الهند قد ألغت محادثات وكيلي الخارجية مع باكستان في اغسطس بعد التقاء المفوض السامي الباكستاني في نيودلهي مع زعماء انفصاليين من كشمير. ووصفت الهند الاجتماع في رد فعل غاضب بأنه "جهد مستمر من باكستان للتدخل في الشؤون الداخلية للهند". ودافعت باكستان عن الاجتماع بذريعة انه تشاور تقليدي مع زعماء كشميريين قبل المحادثات مع الهند. وتصر باكستان على أن الهند يجب ان تأخذ زمام المبادرة لإحياء العملية حيث أنها ألغت من جهة واحدة المحادثات المقررة. وتعتبر زيارة جايشانكار "هامة" حيث انها تجري في وقت تتسم فيه العلاقات "بالتوتر" بسبب تبادل اطلاق النار الحالي عبر الحدود . وينظر الى تبادل اطلاق النار بين الدولتين في الأسابيع الأخيرة كالسبب الرئيسي للتوتر الدبلوماسي الذي أعاق مبادرة رئيس الوزراء نواز شريف لتحقيق علاقات جيدة مع الهند والجارات الأخريات.