تكشف الأرقام الخاصة بالإضراب الذي مس قطاع التربية، بداية بيومي العاشر والحادي عشر من شهري فيفري، ثم التوقف المفتوح عن العمل منذ 16 من نفس الشهر، أن الكثير من المؤسسات التربوية شلت، ورغم التباين بين إحصائيات الوزارة الوصية ونقابات التربية، إلا أن الأكيد أن هذه الأزمة “لن تمر بردا وسلاما على السنة الدراسية 2014-2015”. وحسب الأرقام الرسمية للوزارة الوصية، والخاصة بالإضراب، فإن نسبة الاستجابة لنداء نقابة “الكنابست” بلغت 24,44 بالمائة في الطور الثانوي، ما يعني أن ربع الأساتذة لا يدرسون! وهو رقم كبير من شأنه أن يخل بالسير الحسن للبرنامج الدراسي، فيما تقل هذه النسبة لتبلغ 2,90 بالمائة في الطور المتوسط، و0,35 في الطور الابتدائي. كما يظهر تقرير الوزارة بعد أكثر من 15 يوما من الإضراب، والتي تحصلت “الخبر” عليه، أن عدد الأساتذة الذين استجابوا لنداء الإضراب بلغ 28 ألفا و717 من بين 418 ألف أستاذ، في حين يفوق عدد التلاميذ الذين أخرجهم الإضراب إلى الشارع المليون تلميذ، أغلبهم في الطور الثانوي. ولدى التعمق في التقرير، فإن الإضراب شل بعض المؤسسات التربوية في الطور الثانوي بشكل تام في بعض الولايات، على غرار عنابة التي بلغت نسبة الإضراب فيها ال67 بالمائة، وتيزي وزو بنسبة 46 بالمائة، والبويرة 43 بالمائة وبومرداس 42 بالمائة، وتلمسان 37 بالمائة، في حين بلغت نسبة الإضراب في قسنطينة 30 بالمائة، وهذا بالرغم من أن نفس القائمة الخاصة بالولايات المعنية بالحركة الاحتجاجية تفيد بأن ولايات تمنراست وبشار وتندوف والبيض وإليزي لم تسجل أي استجابة في نفس الطور. أما في الطور المتوسط، فإن النسبة تقل نسبيا، بحسب أرقام الوزارة، حيث تبلغ أكبر نسبة مسجلة 28 بالمائة في ولاية بومرداس و25 بالمائة في ولاية البويرة، وأكثر من 4 بالمائة في قسنطينة و2 بالمائة في ولاية عنابة. في حين يفيد تقرير الوزارة بأن الطور الابتدائي لم يسجل استجابة تذكر في الطور الابتدائي لنداء “الكنابست” للإضراب، حيث لم تتعد النسبة ال3 بالمائة في أكثر الولايات شللا.