طالب بعض رفقاء الشهيد العربي بن مهيدي بإنشاء مؤسسة تحمل اسمه، بغية تخليد مساره النضالي والثوري. واعتبر هؤلاء أنه من الضروري إيصال اسم بن مهيدي للجيل الجديد، حتى يشكل مرجعية يقتدى بها. وبالمناسبة، انطلقت، مساء أمس، بفيلا “سوزيني” بالجزائر العاصمة، عملية تصوير فيلم حول حياة بن مهيدي الذي يخرجه شاد شنوفة. لم يحضر الوقفة التذكارية لإحياء الذكرى ال 58 لاستشهاد البطل العربي بن مهيدي، أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، سوى أفراد من عائلته وبعض المجاهدين، على غرار ابن العقيد محند أولحاج، الذي وضع بالمناسبة باقة ورد على قبر بن مهيدي. وتأسف قريب الشهيد، سمير بن مهيدي، في تصريح ل “الخبر”، لعدم حضور الشباب لهذه الوقفة التذكارية، داعيا إلى ضرورة توعية الأجيال الجديدة حتى لا تنسى رموزها التاريخية. وقد استعاد الحضور مسار بن مهيدي الذي ألقي عليه القبض عقب معركة الجزائر، نهاية شهر فيفري 1957، واستشهد تحت التعذيب يوم 4 مارس من نفس العام. وقد اعترف الجنرال “أوساريس” في مذكراته الصادرة سنة 2001، أنه هو من عذب وقتل بن مهيدي. ودعا المجاهد محمد غفير، المعروف باسم “موح كليشي”، إلى إنشاء مؤسسة تحمل اسم العربي بن مهيدي، تسهر على كتابة تاريخه النضالي وتجنب النسيان. وطلب غفير من وزارة المجاهدين كتابة جملة بن مهيدي الشهيرة “ألقوا بالثورة إلى الشارع، سيحتضنها الشعب” على قبره، موضحا أن هذه الجملة تشكل لوحدها تعبيرا عن مدى إيمان الشهيد بالثورة، وبالفئات الشعبية التي حملت الثورة واحتضنتها. وبالمناسبة، شرع، مساء أمس، المنتج بشير درايس، والمخرج شاد شنوفة، في تصوير فيلم “العربي بن مهيدي”، من بطولة الممثل خالد بن عيسى، وتستغرق عملية التصوير مدة ثلاثة أشهر تقريبا.