اليوم (سا: 14.00) بملعب الشهيد زبانة بوهران جمعية وهران – مولودية بجاية يجري فريق جمعية وهران، اليوم، بملعب الشهيد أحمد زبانة، إحدى أهم مبارياته هذا الموسم عندما يلتقي رائد البطولة، مولودية بجاية، وهي المباراة التي تدخل في إطار الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، وسط طموح الفريقين بتحقيق تأهل تاريخي. يطمح ”أبناء المدينة الجديدة” إلى تحقيق التأهل إلى المربع الذهبي ودخول التاريخ، بما أن الفريق لم يصل إلى هذا الدور منذ أكثر من 30 سنة، وبالضبط منذ سنة 1983 عندما وصلت الجمعية إلى الدور النهائي وانهزمت أمام مولودية الجزائر بنتيجة 4/3. وستستفيد الجمعية من عاملي الأرض والجمهور، إذ يعول اللاعبون عليهما كثيرا لتجاوز عقبة فريق عنيد وقوي، سبق له وأن فرض التعادل الإيجابي على الفريق في البطولة. كما أن التعداد سيكون مكتملا في هذه اللقاء، بعد أن استرجع الطاقم الفني كل اللاعبين، بمن فيهم المهاجم المالي بالو الذي غاب عن المواجهة الأخيرة. وسيكون المهاجم بن قابلية ضمن التعداد الأساسي، وهو الذي لعب احتياطيا أمام وفاق سطيف، بسبب عدم جاهزيته من الناحية البدنية بعد أن غاب عن المباريات السابقة بداعي الإصابة. وينتظر أن يجري المدرب جمال بن شاذلي بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، خاصة على مستوى الدفاع الذي تلقى خماسية كاملة في الجولة الماضية من البطولة، وينتظر أن يعود بن عيادة إلى محور الدفاع وباركة قد يلعب مدافعا أيمن. وكشف المدرب المساعد الحاج مرين أن المباراة ”تكتسي أهمية بالغة، واللاعبين عازمون على التضحية فوق الميدان لخطف تأشيرة التأهل، فقد حضّرنا بطريقة عادية لهذه المواجهة، إلا أن عناصر التشكيلة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الفوز بالنظر إلى أهمية هذه المواجهة التي ستسمح لنا بإسعاد أنصارنا ودخول التاريخ”. من جهتها، فقد صنعت هذه المواجهة الحدث وسط مولودية بجاية، عاصمة الحماديين، وأجمع كل البجاويين على أنها فرصة يجب استغلالها لأنها قد لا تعوض، ما جعل كل الأطراف تتجند لإحراز التأهل لأول مرة منذ تأسيس النادي عام 1954. وبدأ التحضير مبكرا لهذا الموعد، والبداية بالمدرب عبد القادر عمراني الذي ركز على الجانب النفسي وطالب أشباله بتدارك الموقف ومحو آثار الهزيمة المرّة أمام شباب قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي. وألح المدرب على وجوب تفادي الأخطاء في محور الدفاع التي تكلف غاليا، بالإضافة إلى تحذير المهاجمين من قلة الفعالية وإهدار الفرص، واشترط عليهم استجابة فعلية وتضحية فوق الميدان، كما حذرهم من مستوى المنافس المتكامل في صفوفه وتمنى العودة بتأهل ثان على التوالي من ملعب زبانة. ولتحضير كتيبته من كل الجوانب، برمج عمراني حصصا لتنفيذ ضربات الجزاء وعاين أشرطة الفيديو مع اللاعبين لبعض لقاءات الجمعية. كما وقف على نقاط قوتها وضعفها، ونبّه إلى كل صغيرة وكبيرة، ومنها اليقظة طيلة فترات المباراة، خاصة في الكرات الثابتة. وارتاح مدرب ”الموب” لتعافي المصابين الأساسيين مثل يايا وحمزاوي ومباراكو، لكنه تأسف لاستمرار غياب محرك الوسط فرحات. الإدارة، من جهتها، كانت واضحة في مخاطبة رفقاء دحوش بالقول ”أنتم أمام فرصة تدوين اسم الموب وأسمائكم بحروف من ذهب في سجل الكأس، ومثل هذه المناسبات قد لا تتكرر، لذلك يجب استغلالها باستحضار القلب للتمكن من دخول التاريخ من بابه الواسع”. ولتحفيزهم على الدفاع عن السمعة المكتسبة في الموسم الحالي، أبدى المسيرون استعدادهم لرصد منحة لم يسبق التفكير فيها في حال التأهل. وتحرك أنصار ”الموب” في عديد الاتجاهات وجهزوا اللافتات وخصصوا أكثر من عشرين حافلة للتنقل الجماعي إلى وهران، كما فعلوه ضد الحمراوة في الدور المنصرم.