ردّ عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، بحدّة على الخطاب المنسوب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إنه “الرئيس الفعلي وليس الشرعي للبلاد”. وذكر جاب الله، أمس، بسيدي بلعباس، حيث أشرف على ندوة علمية حملت عنوان “الإجماع كمصدر أول وأعلى للتشريع”، أن “الرجل المريض الذي لا يقوى على مخاطبة الشعب استفاد من التزوير الذي طال كل الانتخابات، بما فيها الرئاسيات الأخيرة، حيث تم تزوير شهادة الرئيس المرضية والدوس على كل القوانين بتواطؤ مفضوح من المجلس الدستوري وحتى جهازي الداخلية والعدالة، ناهيك عن شراء ذمم المنظمات وأحزاب الموالاة ووسائل الإعلام المنحازة”. وجدد جاب الله مطلب تنظيم رئاسيات مسبقة بإشراف مباشر من هيئة وطنية مستقلة “لأن استمرار الداخلية في تنظيم الانتخابات، يعني ضمنيا مواصلة التزوير مع أننا دعونا منذ حوالي سنة من الآن إلى ضرورة إدخال تعديلات على قانون الانتخابات، وهو مطلب جوهري ما فتئت تدعو إليه كل قوى المعارضة وكل الشرفاء والنزهاء”. ويرى جاب الله بأن رفض هذا المطلب “يبقى بمثابة دليل قاطع على خوف السلطة من سقوط الأقنعة”، واصفا هذه الأخيرة ب«العصابة المتسلطة على الشعب”. وسلّط الضوء على ما أسماه “حقيقة الفشل الذريع للسلطة في التسيير العقلاني لموارد الشعب، بعد أن تسابقت وجوه النظام في التأكيد على حقيقة تواجد الاقتصاد الوطني، حاليا في خطر تزامنا وأزمة النفط الأخيرة”. وجدد عبد الله جاب الله التأكيد على اختيار المعارضة “سبيل التخندق مع الشعب”، مشيرا إلى أن “النخبة التي تسلطت على رقاب الشعب، ماضية نحو تعطيل الدين ومحاربته على مراحل وبتدرج، وذلك تكملة لما عجزت فرنسا عنه طيلة 132 سنة من الاستعمار”. وختم جاب الله حديثه في رده على رسالة الرئيس الأخيرة، بالتأكيد على “أن سياسة التخويف قد ولت”. ملمحا إلى “النضج السياسي الذي باتت تتمتع به المعارضة، وبدورها الكبير في محاربة الممارسات المنحرفة”، قبل أن يبدي استغرابه من رئيس يعود بعد ربع قرن من التعددية، “ليصف المعارضة بالمضرة باستقرار الوطن وبمؤسسات الدولة”.