كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن حكومة جيبوتي أبلغت الحكومة اليمنية باتصالات جارية من طرف الرئيس السابق علي صالح، الموجود حاليا، مع بعض مساعديه، على متن طائرة صغيرة تابعة لإحدى الشركات البترولية، من أجل السماح له بالهبوط. وأضاف أن علي عبد الله صالح أصبح ”يتنقل بين القبائل الموالية له للاحتماء بينهم، نتيجة كشف مخططاته للانقلاب على الميليشيات الحوثية، في حال نجاح زيارة ابنه أحمد الذي التقى بالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي”. كما كشف أن الرئيس هادي منصور تقدم بطلب ”إلى دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في التحالف الدولي بالتدخل البري”. وأضاف ”هناك استجابة من دول الخليج لطلب الرئيس اليمني بشأن التدخل البري، لأن عمليات قوات التحالف متكاملة ولا تقتصر على القصف الجوي فقط، وفي حال رأى الخبراء العسكريون والمسؤولون عن دعم الشرعية بدء الحملة البرية، فهم على أهبة الاستعداد”، وفق ما نقلته أمس جريدة ”الحياة” اللندنية. وقال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد العسيري، إنه يمكن أن تكون هناك ”عملية برية محدودة في مناطق محددة وفي أوقات محددة”، مضيفا أنه ”من غير المتوقع أن يحدث تحول بصورة آلية إلى عملية برية”. وعن الطلب الإيراني بوقف الحرب، قال الوزير اليمني إن مطالبها ”غير مقبولة، ومن العيب أن يطلب أحد في هذا الوقت الرجوع إلى الحل السياسي، لأن إعادة الحل السياسي هي إعادة المتمردين إلى حجمهم الطبيعي”. وفي جبهة الحرب، قتل 37 شخصا وجرح 80 آخرون جلهم من المدنيين، في قصف استهدف مصنع حليب في الحديدية، غربي اليمن، ودمر جزء من المصنع، دون تحديد الجهة التي قصفته. فيما جددت طائرات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين في تعز والحديدية جنوبي اليمن، واستهدفت مواقع الدفاع الجوي الحوثي في تعز، ودمرت اللواء 33 التابع للحوثيين في عدن. كما استهدفت معقل زعيم الحوثيين، عبد المالك الحوثي، في منطقة مران، بمحافظة صعدة، في شمال صنعاء. ونددت الأممالمتحدة بالقصف الذي استهدف مخيم النازحين في منطقة المورق في محافظة حجة، شمالي اليمن، قتل فيه 40 شخصا وجرح 200 آخرون. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن الحوثيين سيطروا على اللواء 17 الذي يحرس مضيق باب المندب. وأعدموا خمسة جنود تابعين للواء 33 مدرع وجرحوا 50 آخرين في منطقة الكبار، في محافظة الضالع. وأفاد المصدر أن جنود اللواء فروا، أمام زحف الحوثيين.