أبلغت الحكومة التونسية السلطات السورية بإمكانية عودة السفير السوري إلى تونس، وأعلنت التوجه نحو فتح قنصليتها في دمشق، وطالبت تركيا بالتوقف عن التساهل مع عبور الشباب التونسي للقتال مع المجموعات الإرهابية في سوريا. وقال وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، في مؤتمر صحفي عقده أمس، إن تونس ستقوم بفتح قنصلية في سوريا، بعد فتحها قبل 3 أشهر مكتب اتصال في دمشق للتكفل بالجالية التونسية التي تضررت كثيرا بسبب قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. ولفت البكوش إلى أن تونس طلبت من السلطات التركية بالمساعدة في تعطيل تنقل الشباب التونسي للقتال في سوريا، وقال: “طلبنا من السفير التونسي في تركيا أن يلفت نظر السلطات التركية إلى أننا لا نريد من تركيا أن تكون دولة مساعدة على الإرهاب عبر تسهيل تنقل الشباب المغرر بهم للقتال في سوريا، ثم العودة إلى تونس للقيام بأعمال إرهابية”. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 آلاف تونسي يتواجدون في ساحات القتال في سوريا، وتتخوف من عودتهم إلى تونس للمشاركة في عمليات إرهابية، ودعم المجموعات المسلحة التي تنتشط في البلاد. وقال محمد إقبال، رئيس جمعية عائلات الشباب التونسي المغرر بهم في سوريا، ل«الخبر”، إن إعادة فتح السفارة التونسية في دمشق يعد خطوة مهمة على صعيد إعادة عدد من الشباب التونسي الذي غررت بهم شبكات مختصة للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا. وأغلقت تونس سفارتها في دمشق وطلبت من السفير السوري في تونس المغادرة منذ فيفري 2012، بقرار من الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوڤي، احتجاجا على ما وصفه قمع الرئيس بشار الأسد للشعب السوري.