قدم صالح قوجيل، عضو اللجنة المركزية للأفالان، المعارض لسعداني، مقترحا لإخراج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها، يتمثل في “تعيين مجموعة من المناضلين “النزهاء”، ليس لديهم رغبة في مناصب المسؤولية في الحزب، تعهد لهم كامل الصلاحيات لإعداد مؤتمر حقيقي وانتخاب قيادة جديدة بطريقة ديمقراطية وتجنيب البلاد ما لا يحمد عقباه”. ونفى القيادي في الحزب العتيد، اتفاقه مع مجموعة من القياديين للحزب على تقديم طلب لمقابلة رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لطرح مشاكل الحزب عليه. لكنّ قوجيل، الذي يعتبر أكبر عضو في اللجنة المركزية، سنا، أكد أنه يتفق مع “كل مبادرة تسعى لجمع صفوف الحزب، وذلك في صالح وفي فائدة البلاد”. وأكد قوجيل أن “موقفه هذا معروف حتى لدى رئيس الحزب (رئيس الجمهورية)، الذي لم أنتظر هذا اليوم للتوجه إليه”. ولعلّ قوجيل يشير إلى توجهه إلى رئيس الجمهورية في وقت سابق، دون أن يذكر ذلك صراحة. وقدّم القيادي في جبهة التحرير الوطني، اقتراحه ل”إخراج الحزب من الأزمة”، والمتمثل في “تعيين مجموعة من المناضلين النزهاء”، الذين قال إنهم كثيرون “ممن ليست لديهم رغبة في مناصب المسؤولية في الحزب، تعهد لهم مع كامل الصلاحيات ومهمة إعداد مؤتمر حقيقي من أجل اعتماد برنامج مستقبلي يأخذ بعين الاعتبار كل التحديات وانتخاب بطريقة ديمقراطية قيادة جديدة مؤهلة لتجسيد هذا البرنامج”. وأكد القيادي في الجبهة، أن “هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة حزب جبهة التحرير الوطني، وتجنيب البلاد ما لا يحمد عقباه”. ويشار إلى أن قيادي الأفالان المعارض لسعداني، عبد الكريم عبادة، قد أفاد في تصريح ل”الخبر”، أول أمس، أن “العمل جار حاليا لاختيار فريق من قيادات الحزب، يتقدمهم مجاهدون أعضاء في اللجنة المركزية وخارجها لمقابلة الرئيس بوتفليقة، بصفته رئيس الحزب، لطلب تدخله”.
