شدد صالح قوجيل ، عضو اللجنة المركزية للافلان، الذي يعتبر أكبر أعضاء اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني بالقول « لن أسكت عما يجري بالآفلان مادمت حيا ولو بقيت وحدي أعارض، مستحيل أسكت»، مشيرا إلى أن ما كان حذرا منه قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية بالأوراسي قد حصل فعلا، ويقصد انفراد عمار سعداني بإدارة اللقاء وتأليب الأمور لصالحه سياسيا لا تزال تداعيات اجتماع اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني تلقي بضلالها على أعضاء اللجنة وخاصة منهم المعارضون، إذ أكد أمس المنسق السابق للحركة التقويمية، صالح قوجيل أن المعارضة الأفلانية ستجتمع من أجل وضع خارطة طريق لعقد مؤتمر حقيقي يشرعن القيادة في الحزب. وقال قوجيل إنه كان يتوقع أن تمنع العديد من الإطارات بالحزب وخاصة هؤلاء المعارضون لخط الأمين العام الحالي للحزب عمار سعداني بسبب توجهاتهم لكنه أكد على انه لم يكن يتوقع أن يكون المنع بتلك الطريقة المهينة وغير المقبولة مثلما أكد قوجيل في تصريح «ل أخر ساعة».و استبعد صالح قوجيل إمكانية انسحابه من المشهد الأفلاني بعد أن بصم الأمين العام للحزب العتيد على بقائه على رأس الأمانة العامة، اثر اجتماع اللجنة المركزية الثلاثاء الفارط والذي كانت المعارضة بالحزب تراهن عليه للإطاحة به وإخلاء المنصب القيادي للامين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، الذي منع من دخول قاعة الاجتماعات بفندق الأوراسي. ويعتبر قوجيل أن« هناك انقسام كبير في صفوف الأفلان وهذا ما قلته قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية، الأسبوع الماضي»، كما يعتقد أن الانقسام الذي تعاني منه الجبهة، لا يمكن حله بمجرد اجتماع اللجنة، مجددا دعوته إلى عقد «مؤتمر مصغر» وعدم الاكتفاء بمجرد اجتماع للجنة المركزية باعتبارها قد تزيد الأزمة تعقيدا، قائلا أن « ما يحدث بالحزب ، معركة أشخاص وليس معركة جبهة التحرير وهذه هي الحقيقة وإذا أردنا تدارك الأمر فإني تقدمت باقتراح عقد مؤتمر مصغر». موضحا « لم استغرب لمنع إطارات وشخصيات من دخول القاعة التي احتضنت الدورة ولكني استغربت من الطريقة التي تم بها المنع، وهذا أمر غير مقبول بتاتا». وكشف المتحدث أن المعارضة داخل الأفلان تحضر لرسم خارطة طريق من أجل عقد مؤتمر حقيقي يعيد الشرعية للحزب العتيد»، وكان المتحدث قد دعا قبل انعقاد دورة اللجنة المركزية إلى عقد مؤتمر مصغر كحل للخروج من الأزمة غير أن عمار سعداني رفض الفكرة جملة وتفصيلا. وأكد قوجيل ردا عن تساؤل حول موقف الرئيس بوتفليقة مما يحصل بالآفلان من شرخ خطير، خاصة أنه يمثل الحزب الأول في البلاد، انه « لا أريد التدخل بمثل هذه الأمور، لأنها بعيدة علي، ولا أعرف إن كان بوتفليقة تدخل أم لا، لكني أعتقد أن الأمر داخلي ولا ننتظر أن يقال لنا افعلوا هذا ولا تفعلوا ذاك».