تسجل أسواق ولاية تيبازة هذه الأيام ندرة حادة في مادة الحليب المبستر التي يكثر عليها الطلب من قبل العائلات سيما الفئات المتوسطة و الضعيفة منها نظرا لانخفاض أسعارها المدعمة من طرف الدولة. و قد سجلت هذه الندرة خاصة في البلديات الشرقية و الغربية و الوسطى لولاية تيبازة أين تشهد محلات بيع المواد الغذائية نفاذ هذه المادة الحيوية في وقت قياسي نظرا لتهافت الأولياء على مضاعفة اقتناء أكياس الحليب مقارنة باستهلاكه اليومي العادي حسب ما استقته وأج في محاولة لرصد أراء المواطنين و التجار على حد سواء. و تعود هذه الندرة إلى نحو عشرة أيام الأخيرة بسبب التذبذب في التوزيع و التقليص من الحصة المخصصة لنقاط البيع التي اعتمدتها وحدة إنتاج الحليب المبتسر على مستوى ولاية تيبازة و الكائنة بمدينة احمر العين حسب ما صرح به صاحب محل لبيع المواد الغذائية بأحمر العين. ودفعت هذه الوضعية بعض التجار إلى اللجوء إلى تحديد سقف عدد الأكياس التي يمكن للمواطنين اقتنائها من اجل إرضاء اغلب الزبائن فيما يضطر العديد من المواطنين إلى اقتناء حليب البودرة رغم ارتفاع أسعارها التي تتراوح ما بين 300 و 400 دينار أو الحليب المعلب الذي يعرف أيضا التهابا في الأسعار من 70 إلى 85 دينار للتر الواحد. و أمام هذه الوضعية يجد الآباء ذوي الدخل الضعيف أو حتى المتوسط منهم مضطرين إلى الاصطفاف أمام محلات بيع المواد غذائية للظفر بكيس أو بعض الأكياس من الحليب المبستر مقابل 25 دينار فقط "حجة كافية لتحمل عناء وشقاء الانتظار" على حد تعبير احد المواطنين. و من جهة أخرى يستغل بعض التجار "غير نزهاء" حسب ما لوحظ هذه الأزمة من اجل المضاربة في أسعارها من خلال مضاعفة السعر إلى 40 أو 50 دينار خلافا ل25 دينار إلى جانب "المحاباة و التمييز بين الزبائن" الأمر الذي ترك "انطباعا سيئا" في نفوس بعض المستهلكين الذين طالبوا بضرورة تدخل مديرية التجارة لوضع حد لهذه الممارسات التجارية "غير شرعية".