تفضّل بعض الفرق الجزائرية إجراء تربصاتها خارج الوطن، في الوقت الذي تزخر الجزائر ببعض المراكز التي تتوفر فيها شروط التحضير، لكن المشكلة تبقى في غياب الملاعب ووسائل الاسترجاع. في العادة تفضّل أندية كرة القدم الجزائرية التربص في تونس، كون هذا البلد يتوفر على مراكز التكوين لبعض الأندية كالإفريقي والترجي والنجم الساحلي، دون أن ننس مركز عين الدراهم الذي تفضّل جلّ الفرق التحضير فيه، على اعتبار أنه يتوفر على الملاعب المعشوشبة طبيعيا، وأرضية وقاعة تقوية العضلات ووسائل الاسترجاع. المراكز موجودة في الجزائر ولكنها تحتاج للصيانة وإعادة هيكلتها إذا كانت تونس تتفوق علينا في الملاعب ومراكز التحضير، فإن الجزائر تبقى تحتاج إلى هيكلة مراكزها التحضيرية وصيانتها، حتى تكون في مستوى مركز تربص المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، والجميع يعلم أن الجزائر كانت متفوقة على تونس والمغرب في السبعينيات، بوجود عدة مراكز تحضيرية ومنها سرايدي بعنابة وياكوران بالبويرة والشريعة بالبليدة، دون أن ننس تلمسان الذي تتوفر حاليا على منطقة جميلة تدعى “لالا ستي” التي تتوفر على مقاييس عالمية، قد تجلب فرق أوروبية كبيرة في حالة بناء مركز تحضيري يتوفر على ملاعب وقاعات تقوية العضلات والفنادق. والجميل في هذه المنطقة هو أنها تتواجد في أعالي مدينة تلمسان، وهو ما جعل المدرب السويسري ألان غيغر، على هامش تربص مولودية الجزائر بتلمسان، يثني على هذه المنطقة، حيث اندهش للمناظر الجميلة الموجودة فيها والتي تحتاج إلى المرافق الرياضية. تونس تبقى القبلة رقم واحد للفرق الجزائرية وتليها المغرب تبقى تونس قبلة للفرق الجزائرية رغم مشاكلها الداخلية، وغياب الاستقرار الأمني فيها لم يمنع ثمانية فرق جزائرية، منها ستة من الرابطة الأولى وفريقان من الرابطة الثانية، من اختيار التحضير فيها، حيث يتواجد في أراضيها حاليا كل من شبيبة القبائل وشباب قسنطينة والشبيبة والمولودية البجاويتين وشباب عين فكرون وجمعية الشلف واتحاد الجزائر، بالإضافة إلى نصر حسين داي واتحاد الشاوية من الرابطة الثانية، فيما أصبحت المغرب لا تستهوي الفرق الجزائرية، بسبب التكاليف الباهظة والتي تصل إلى 700 مليون سنتيم مقابل تربص لعشرة أيام إلى أسبوعين، زائد غياب المباريات الودية مع الفرق المغربية، علما أن مولودية وهران وأولمبي الشلف، وبدرجة أقل شبيبة القبائل، كانت تفضّل التربص في هذا البلد. الفرق العاصمية استغنت عن بولونياوالتشيك في سنوات السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات، كانت الفرق الجزائرية، وخاصة العاصمية، تفضّل إجراء التربصات في أوروبا الشرقية، خاصة في بولونيا وبدرجة أقل في جمهورية التشيك، قبل أن تتراجع عن ذلك في السنوات الماضية، بعد أن أصبحت التكاليف باهظة وتصل من 700 مليون إلى 800 مليون سنتيم، وهي قيمة تقارب إعانة البلدية أو مديرية الشباب والرياضة. كما أن شبيبة القبائل التي كانت تفضّل إجراء تربصاتها التحضيرية في ضواحي سان تيتيان بفرنسا، أصبحت تتجنب ذلك لسبب واحد هو مشكلة التأشيرة. بوعلام شارف وفيّ لتقاليده إذا كانت جلّ الفرق تفضّل التربص خارج الوطن، فإن الفريق الوحيد الذي يفضّل التربص في الجزائر ويختار ولاية عين تموشنت للتحضير فيها هو اتحاد الحراش، بقيادة مدربه بوعلام شارف الذي يبقى وفيّا لتقاليده، بالنظر إلى توفر عين تموشنت على مركّب رياضي في المستوى، وغابة قريبة منه، في الجزائر التي تمتلك مناظر وأماكن تسمح بالعمل في ظروف جيدة. ومعروف على شارف أنه اقتصادي أكثر من اللزوم، ويحسن التدبير دون أن يضرّ فريقه، لأن الأهم تطبيق البرنامج، وليس من الضروري عنده إجراء تربّص في نزل خمسة نجوم. العلمة تريد اكتشاف السوق التركية اختارت تشكيلة مولودية العلمة إجراء تربصها التحضيري الشتوي المغلق في مدينة أنطاليا التركية الساحلية، بعد أن كان مقررا إجراؤه في مركّب النجم الساحلي بمدينة سوسةالتونسية، حيث رأى مجلس الإدارة ضرورة اختيار تركيا نظرا لعدة معطيات، أهمها مكافأة اللاعبين على النتائج المقبولة في مرحلة الذهاب. وتمتع هذه المدينة التركية بطقس معتدل جدا، كما تتوفر على كثير من المركّبات الرياضية التي توفر هياكل رياضية متطورة وتسمح ببرمجة مباريات ودية مع فرق أوروبية. وحسب ما كشفت عنه الإدارة، فإن قيمة تكاليف التربص الإجمالية بحساب تذاكر الطائرة لأعضاء الوفد لا يتجاوز مبلغ 430 مليون سنتيم، وهو رقم تصفه الإدارة ب”المعقول” مادام أنها على يقين بنجاح التربص لدخول فريقها مرحلة العودة بقوة وتسجيل أفضل النتائج الإيجابية التي تسمح له بإنهاء البطولة في المراتب الأولى. الوفاق و”العميد” أكثر الفرق استفادة في الجزائر شركات ألبسة عالمية تموّل تحضيرات بعض الأندية الجزائرية تمكّن فريقا مولودية الجزائر ووفاق سطيف من إيجاد حلّ لمشكلة التحضيرات خلال فترة الراحة الشتوية، وذلك عن طريق العقود التي أبرمتها إدارتا الفريقين مع شركات عالمية مختصة في صناعة وتسويق الألبسة والتجهيزات الرياضية، والمتمثلة في شركة “جوما”. وربما توجد فرق أخرى على مستوى البطولتين المحترفتين الأولى والثانية ممن أبرمت عقود مماثلة، حتى تضمن إقامة تربصات مجانية وبدول أوروبية أو مغاربية مجاورة. وبالعودة إلى فريق وفاق سطيف، فقد أبرم مسيّروه قبل بداية الموسم المنصرم عقدا مع شركة “جوما” الإسبانية يمتد إلى ثلاثة مواسم كاملة، حيث تضمن فيه الشركة المذكورة التكفل بتربص الفريق خلال مرحلة الراحة الشتوية ولمدة عشرة أيام بمدينة أليكانت الإسبانية، ولا تتكفل إدارة الوفاق سوى بتذاكر التنقل من الجزائر العاصمة إلى إسبانيا، وهو ما لا تتعدى قيمته الستون مليون سنتيم. كما تضمن الشركة تموين فريق الأكابر بكل الألبسة، وخلال كل فصل، مع تخصيص ألبسة لكل منافسة، سواء البطولة أو الكأس وحتى المنافسة الإفريقية. كما تستفيد الفئات الصغرى من دفعات من الألبسة مجانا، فيما تقوم إدارة الوفاق باقتناء الألبسة الخاصة بالفئات الصغرى وبأسعار معقولة جدا. ويمكن القول إن الامتيازات التي يتحصّل عليها وفاق سطيف من عقد “جوما” تستفيد منها مولودية العاصمة هي الأخرى، غير أن الأمور تختلف تماما بالنسبة لمولودية العلمة التي أبرم مسيّروها عقدا مع شركة “موكرون” الإيطالية، إلا أن الإدارة هي من تكفلت بتربص الفريق المقام حاليا بأنطاليا التركية. سطيف: زهير شارف هل ستتربّص الفرق مستقبلا في مدارس التكوين الخاصة؟ وافقت وزارة الشباب والرياضة على التكفل بنسبة مائة بالمائة بمشاريع إنجاز مدارس التكوين الخاصة بجميع الفرق المحترفة تطبيقا لسياسة قانون الاحتراف في البطولة الوطنية، وبالتالي فإن كل فريق في حظيرة النخبة سيتوفر مستقبلا على مركز خاص به من ملاعب معشوشبة طبيعيا واصطناعيا وقاعات لتقوية العضلات والاسترجاع ومطعم وفندق. وهنا السؤال يطرح على رؤساء الأندية: هل في حال إنجاز الوزارة لجميع مراكز التكوين سيفضّلون التربص فيها، سواء في التحضيرات الصيفية أو الشتوية، أو أنهم سيفضّلون برمجة التربصات خارج الوطن بمبالغ مالية معتبرة تأتي من خزينة المال العام وليس من جهة أخرى. وبدورها، فإن وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الرياضة مطالبتين بمواكبة التطورات الحاصلة من خلال استغلال المناطق الطبيعية الخلابة في معظم أرجاء الوطن لإنجاز مركّبات رياضية في المستوى العالي، وهذا حتى لا تضطر الفرق المحلية للتربص خارج الوطن، لأن الجزائر تفتقد حقيقة للهياكل مقارنة بالدول الجارة دون المقارنة مع الدول الأوروبية المتطورة. وقد يستغرب الكثيرون إن أكّدنا بأن السبب الرئيسي لرفض النجم البلجيكي أونزو شيفو تدريب تشكيلة “البابية” كان متعلقا بسوء أرضية ملعب مسعود زوڤار، حيث قال عنها بالحرف الواحد في مفاوضاته مع المسيرين: “أرضية الملعب لا تسمح بممارسة رياضة اسمها كرة القدم”. العلمة: عابد خليل التقنيون يتحدثون مدرب شبيبة الساورة آلان ميشال الجزائر تفتقد للهياكل الرياضية والملاعب يرى مدرب شبيبة الساورة، الفرنسي آلان ميشال، أن سبب إجراء التربصات خارج الوطن هو شحن بطاريات اللاعبين وإعادة الروح للمجموعة، وكذا لإجراء المباريات الودية، “فجلّ الفرق الجزائرية تفضّل التنقل إلى تونس لسببين: الأول هو وجود المرافق الرياضية والهياكل التي تسمح للمدرب بأن يستغلها أحسن استغلال، والثاني هو لعب المباريات الودية، فالشيء الذي لا نملكه في الجزائر هو المرافق الرياضية وخاصة الملاعب، رغم أن المناظر المتوفرة في الجزائر أحسن بكثير من تونس والمغرب. ويمكن أن تختار المدن الساحلية المطلة على البحر أو التنقل إلى الجنوب في الشتاء، فالجزائر لها خصائص طبيعية خالصة دون وجود المنشآت الرياضية، وإذا توفرت مستقبلا فالأكيد أن كل الفرق ومن كل النواحي ستأتي إلى هذا البلد الجميل”، ختم آلان ميشال قوله. ب. ايتشعلي مدرب ترجي مستغانم أحمد سليماني نفضّل التربّص في الجزائر ربحا للوقت يرى مدرب ترجي مستغانم، أحمد سليماني، أن التربص في الجزائر أفضل من التنقل إلى الخارج، “خاصة في هذه الفترة الشتوية، لأن الوقت غير كاف ليتربص أي فريق خارج الجزائر، حيث يلزمه متسع من الوقت لذلك”. موضحا أن فريقه فضّل التربص في العاصمة على التنقل إلى الخارج، كون الجزائر تحتوي على الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، “والتي نلعب عليها، عكس الخارج حيث نحضّر على ملاعب ذات عشب طبيعي. كما أن الظروف الأمنية التي تشهدها بعض الدول تجعل أنديتنا تعزف عن ذلك”. ويضيف أنه بوسع الأندية الجزائرية أن تتبارى مع فرق عندما تتربص في الخارج، حيث يكون ذلك مفيدا. ع. بن شاذلي مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني التحضير الجيد متوقف على توفر الهياكل والمرافق الرياضية يرى مدرب فريق مولودية بجاية، عمراني عبد القادر، أن التحضير الجيد خلال فترة التربصات متوقف على توفر المرافق والهياكل الرياضية، “وأعتقد أن ذلك غير موجود في الجزائر، حيث إن تطبيق برنامج المدرب يتطلب توفير قاعة تقوية العضلات ووسائل الاسترجاع والملاعب بأرضية معشوشبة طبيعيا واصطناعيا، وبالتالي فإن كل شيء مرهون بوسائل العمل الموجودة. وللأسف في الجزائر الفرق لا تملك حتى الملاعب، وعلى الدولة أن تفكر في إنشاء المراكز التي تتوفر فيها هذه المرافق الرياضية، حتى تتمكن الفرق من التحضير بشكل جيد بعيدا عن ضغط الأنصار. وأظن أننا نملك الإمكانيات، لكن مازلنا لا نملك ثقافة الاستثمار في هذا الجانب الذي يجلب أموالا كثيرة”. ب. ايتشعلي في أعين الرؤساء رئيس وفاق سطيف حسان حمّار التعاقد مع “جوما” ساعدنا على ترشيد النفقات حسب رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، فإن خزينة النادي تدفع مقابل كل الخدمات التي تقدّمها شركة “جوما”، وخلال كل موسم، مبلغا ماليا لا يتعدى ال300 مليون سنتيم، في وقت كانت ألبسة الفرق بجميع فئاته تكلف الخزينة أكثر من مليار سنتيم. كما أردف رئيس الوفاق يقول: “ضف إلى ذلك فإن العقد مبرم مع الشركة الأم المتواجدة بإسبانيا وليس ممثليها بالجزائر، وبالتالي فإن الألبسة الخاصة بفريقنا تأتي مباشرة من إسبانيا، وهي ذات جودة عالية. وأنا اعتبر أن التعاقد مع مثل هذه الشركات يعدّ مكسبا كبيرا للنادي، خاصة من حيث ترشيد النفقات”. سطيف: زهير شارف رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي عندما نملك مراكز تتوفر على كل شيء سنبقى في بلدنا أكد رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، أنه لن يجد مكانا أجمل من الجزائر لإجراء التربصات، على اعتبار أن مناخ بلدنا جميل، “والكل يتمنى التحضير في الجزائر، لأنه لن يجد منطقة إلا وينبهر بها. لكن مشكلتنا تبقى في انعدام المرافق والهياكل الرياضية، ولن نجد من لا يتمنى التحضير في بلده عندما نملك مراكز رفيعة المستوى فيها كل شيء. وبعد أن نتسلّم المركّب الرياضي الجديد، فإننا حتما سنفضّل البقاء في الجزائر وعدم التفكير في إجراء التربص في الخارج، حيث إننا في السابق كنا نفضّل التنقل إلى فرنسا في الصيف، وإلى تونس أو المغرب في الشتاء لأن هذين البلدين يملكان المرافق والهياكل الرياضية التي تسمح لنا بالعمل في ظروف جيدة، وهو ما نتمنى أن يتوفر مستقبلا في بلادنا، حتى لا نفكر في التنقل إلى تونس أو المغرب أو حتى فرنسا”. ب. ايتشعلي رئيس مولودية وهران يوسف جباري التربّص في الخارج مفيد للاعب من الناحية الذهنية أكد رئيس مولودية وهران، يوسف جباري، أن إجراء تربص تحضيري خارج الوطن يبقى إيجابيا ومفيدا للاعب من الناحية الذهنية، “فبعيدا عن مشكل الهياكل والمرافق الرياضية، فإن إجراء التربص في تونس أو المغرب يسمح للاعب بالابتعاد عن الضغط، حيث إن تغيير الأجواء يسمح بالاسترجاع والتحضير الجيد واكتشاف أشياء جديدة، باللعب مع فرق أجنبية، على عكس ذلك عندما تبقى في وهران مثلا وتحضّر في أجواء روتينية تصل إلى الملل في بعض المرات. وبالتالي أظن أن جلّ المدربين، سواء المحليون أو الأجانب، يفضلون الابتعاد عن الروتين وضغط الأنصار بالتنقل خارج الوطن”. وهران: ب. ايتشعلي رئيس شبيبة الساورة محمد جبار فضّلنا التربّص بالعاصمة على التنقل للخارج كشف رئيس فريق شبيبة الساورة، محمد جبار، أن فريقه فضّل التربص بالجزائر العاصمة على التنقل إلى الخارج، كون فريقه تربّص قبل انطلاق الموسم الكروي الجاري بالمغرب، وكانت الإمكانيات الموجودة بالعاصمة نفسها في المغرب، حتى من حيث التكاليف المالية، موضحا أن اختيار العاصمة للتربص فيها بعد توقّف البطولة “يعود لكونها تحتوي على جميع المرافق التي نحتاجها، كالملاعب ووسائل الاسترجاع ووجود فرق نواجهها وديا في عين المكان”، موضحا “تربص العاصمة جاء أيضا تباعا لكل التربصات التي نقيمها كلما تتوقف البطولة، حيث يعتبر هذا التربص الرابع خلال الموسم الحالي”. وأكد الرئيس جبار أنه يفضّل أن يقيم فريقه تربصا بالعاصمة ربحا للوقت والجهد، ولكن قال إن قبلة الشبيبة الموسم القادم ستكون إما اسبانيا أو البرتغال. وبخصوص الفرق بين التربص في الخارج والجزائر، قال جبار: “لا يوجد فرق في هذا المجال، سوى أن الإمكانيات الموجودة في المركّبات الأجنبية وقليلة في الجزائر، ما عدا العاصمة التي تملك المواصفات التي تجعلها تضاهي تلك المركّبات الرياضية”. ع. بن شاذلي رئيس أهلي البرج جمال مسعودان غياب الهياكل بالجزائر جعل الفرق تتربّص بالخارج أرجع جمال مسعودان، رئيس مجلس إدارة أهلي البرج، تنقّل النوادي الجزائرية خارج الوطن لإجراء تربصاتها الإعدادية إلى غياب الهياكل القاعدية والسياحية ببلادنا التي تسمح بالتحضير الجيّد وتركيز اللاعب. واعتبر المتحدث أن التربّصات التي تجري بالخارج “مفيدة” للفرق بالنظر، حسبه، لتوفر المنشآت الرياضية على كل المرافق الضرورية للتدرب، من ملاعب وقاعات لتقوية العضلات ووسائل للاسترجاع، وغيرها من الأمور التي يرغب الطاقم الفني في وجودها، عكس ما هو موجود في الجزائر، على حدّ قول مسعودان. وأشار رئيس الأهلي إلى أن هناك مناطق كثيرة للتحضير بالجزائر، غير أن نقص الملاعب يجعل الفرق تصادف مشكل التنقلات اليومية من ملعب إلى آخر للتدرب وإجراء اللقاءات الودّية، وهو الأمر الذي يرهق اللاعبين ويؤثر كثيرا على تركيزهم. وأكد محدثنا بأنه يفضّل خيار التربص بالجزائر لو توفرت المنشآت الرياضية الضرورية للتحضير، “فالتربص داخل الوطن يكون بأقل تكلفة من الناحية المادية مقارنة بالخارج”. واستطرد رئيس أهلي البرج بقوله إن فريقه اختار إجراء معسكره الإعدادي الشتوي لهذا الموسم بسطاوالي، بالنظر لعدة اعتبارات، أبرزها قصر مدة فترة الراحة الشتوية للبطولة المحترفة. واستغل مسعودان فرصة حديثه عن نقص الهياكل القاعدية داخل الوطن، موجّها نداء للمسؤولين عن قطاع السياحة بالجزائر والمستثمرين الخواص لاستغلال المؤهّلات الطبيعية الرائعة التي تتمتع بها بلادنا لإنجاز مراكز تحضير رياضية وسياحية، كونها تعتبر، حسبه، موردا هاما للعديد من الدول في العالم. برج بوعريريج: توفيق لوصيف