لم تكن المصالحة بين رئيس اتحاد العاصمة ونظيره في شبيبة القبائل، والتي أعلن عنها، أول أمس، على هامش اجتماع وزير الشباب والرياضة ورؤساء الأندية المحترفة، أكثر من مصالحة "مزيفة" جرهم إليها الوزير ورئيس الفاف، بدليل ما حدث بين الرئيسين قبل الاجتماع المذكور. كشف مصدر عليم ل "الخبر" بأن المركز التقني بسيدي موسى في العاصمة كان، صبيحة أول أمس، مسرحا لتصفية الحسابات بين رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد ورئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، على خلفية تصريحاتهما النارية وتراشقهما بالاتهامات. وأوضح ذات المصدر أن حناشي وحداد تبادلا الاتهامات والانتقادات فور أن تقابلا وجها لوجه، وهذا قبل انطلاق اجتماع رؤساء الأندية مع وزير الشباب والرياضة، وتطور الأمر لحد الاشتباك بالأيدي، تحت أنظار زملائهم من الرؤساء وموظفي المركز التقني للفاف بسيدي موسى وأعضاء الطاقم الفني الوطني، يتقدمهم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي اندهش لما شاهده، قبل أن يسارع للفصل بصعوبة بين المتخاصمين ويفرقا بينهما. وسارع الوزير محمد تهمي ورئيس "الفاف" بدورهما لاحتواء الوضع بأن عقدا جلسة صلح بين الرجلين، وألحا كثيرا على رئيس اتحاد العاصمة الذي نزل بصعوبة عند طلبهما ليعقدا ما يمكن وصفه بمصالحة "مزيفة" مع غريمه في شبيبة القبائل، قبل أن يغادر مركز سيدي موسى وهو يؤكد بأنه لن يغفر أبدا لحناشي تصريحاته الأخيرة. وكان رئيس شبيبة القبائل، قد هاجم بعنف ربوح حداد عشية خسارة فريقه أمام اتحاد العاصمة (1-3) في مباراة الجولة ال17 من بطولة الرابطة الاحترافية وإجراء عملية قرعة الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، واصفا ربوح ب"الدخيل" على كرة القدم الذي لا يتقن حتى عمله الأصلي في مقاولات الأشغال العمومية. وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها حناشي رئيس الاتحاد، حيث تميزت العلاقة بينهما بالتوتر منذ أن كشف ربوح حداد في وقت سابق بأن حناشي كان وراء عزوفه عن الاستثمار في شبيبة القبائل والتحول لاتحاد العاصمة.