اعترف الوزير الأول عبد المالك سلال أن إنتاج الجزائر من الغاز تراجع سنة 2013 بفعل الضغط المسجل على الحقول التقليدية للجزائر في السنوات الأخيرة، واعدا باسترجاع الإنتاج لمعدلاته الطبيعية في سنة 2016، بفضل الاكتشافات المحققة في السنة الماضية في المحروقات العادية، دون الحديث عن احتياطات الجزائر من الغازات غير التقليدية. وذكر الوزير الأول أن انخفاض معدل التضخم إلى 3.26% سنة 2013، يعد عاملا إيجابيا، خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن هذا الانخفاض تزامن مع تسجيل الجزائر لمعدلات نمو جديدة خارج المحروقات. كاشفا أن المؤشرات المالية الكبرى للجزائر مستقرة، والحكومة لديها القدرة على التعامل مع سيناريو انخفاض البترول إلى 55 دولار. وقال سلال إن احتياطي الصرف الحالي للجزائر هو من أفضل المعدلات في العالم، خاصة بالمقارنة مع الدول الصاعدة، داعيا إلى استغلال الاحتياطات المتأتية من ثروة المحروقات في بناء اقتصاد متنوع، “نريد لاقتصادنا أن يتطور بالمحروقات ومع المحروقات التي توفر لنا الموارد الكافية لبنائه”. وأبرز كريم جودي في عرضه للمؤشرات المالية التي سجلتها الجزائر سنة 2013، أن نسبة النمو الاقتصادي للجزائر سجلت ارتفاعا ب3%، مشيرا في السياق ذاته إلى أن النمو خارج المحروقات سجل نموا ب6.3%، وهو ما يبرر ارتفاع فاتورة الواردات خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات التي زادت ب20%. وأوضح وزير المالية أن احتياطي الصرف الجزائري بلغ 194 مليار دولار في نهاية 2013، مقابل 190 مليار دولار في 2012، نافيا تأثره بتراجع المداخيل من المحروقات، لافتا إلى أن المديونية الجزائرية الخارجية بلغت 374 مليون دولار، وهي تمثل 0.2% من الناتج المحلي الخام، واستقر معدل البطالة في 9.8%.