أفاد بنك الجزائر المركزي أن احتياطي العملة الصعبة ارتفع خلال النصف الأول من سنة 2014 ليصل إلى نحو 195 مليار دولار بالرغم من تراجع مداخيل النفط التي تشكل المورد الأساسي للعملة الصعبة في الجزائر. وحسب مذكرة لبنك الجزائر فإن "احتياطي العملة الصعبة (دون احتساب الذهب) قدر ب194,961 مليار دولار، بزيادة نحو مليار دولار مقارنة بما كان عليه في ديسمبر 2013 (194,012 مليار دولار)". وذكرت المذكرة في تحليل الوضع المالي للبلاد أن "مستوى احتياطي العملة يتعدى المستوى المعتمد في الدول النامية ما يسمح للجزائر بمواجهة أي صدمة خارجية والحفاظ على استقرارها في الخارج". وأضافت الوثيقة أن "استمرار نمو احتياطي العملة خلال الفصل الأول من 2014 يساهم في صلابة الوضع المالي للجزائر في الخارج، خاصة مع تسجيل أدنى مستوى للدين الخارجي (3,561 مليارات دولار في نهاية مارس 2014)". وفي المقابل تراجعت مداخيل تصدير النفط والغاز في الفصل الأول من 2014 بنسبة 12%، أي 15,57 مليار دولار مقابل 17,66 مليار دولار في الفترة نفسها من 2013. ويعود هذا التراجع إلى انخفاض الكميات المصدرة (-9%)، وكذلك انخفاض الأسعار (-2,6%)، التي سجلت معدل 109,55 دولارات للبرميل، مقابل 112،51 دولارا في الفصل الأول من 2013.