يواصل مسؤولو كرة القدم القطرية استقطاب المواهب الكروية الجزائرية، فبعد اللاعب السابق لشبيبة الشراڤة بوعلام خوخي واللاعب المغترب كريم بوضياف، اللذان قررا حمل ألوان “العنابي”، وشاركا مؤخرا مع منتخب قطر الرديف في بطولة غرب أسيا، يتوجه القطريون لتجنيس الموهبة الجزائرية الصاعدة محمد الأمين سحنون صاحب 19 ربيعا والمحترف في نادي الجيش القطري، في وقت يغيب دور المديرية الفنية الوطنية التي لم تحرك ساكنا أمام هذا النزيف الذي يستهدف المواهب الشابة الجزائرية. ينحدر محمد الأمين سحنون من مدينة العفرون، وهناك انطلقت مسيرته قبل أن يلتحق بفريق اتحاد العاصمة، بعد أن عرج على فريق اتحاد البليدة، ومن الاتحاد انتقل مباشرة للاحتراف في فريق الشباب لنادي الجيش القطري، بعد أن لفت أنظار أحد وكلاء اللاعبين بأدائه المميز في مباراة ودية جمعت المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة مع فريقه اتحاد العاصمة. وألح هذا المناجير على والد اللاعب من أجل تحويله إلى قطر، وهو ما تم مطلع الموسم المنصرم. ولم يتأخر اللاعب الواعد الذي ينشط في وسط الميدان، والذي شبهه أحد مدربيه السابقين في اتحاد العاصمة باللاعب الدولي الإسباني انييستا، في فرض نفسه مع فريق الشباب للجيش القطري، ليتم ضمه لاحقا للمنتخب العسكري القطري، حيث شارك مؤخرا في مباراة ودية أمام نادي زينيت بيترسبورغ الروسي، وهذا تمهيدا لتجنيسه لاحقا في ظل المستوى الجيد الذي يقدمه هناك، وهذا في انتظار التحاقه بالفريق الأول لنادي الجيش. وكشف سحنون، في تصريح ل”الخبر”، بأن عدد اللاعبين الجزائريين الشبان المنتقلين للاحتراف في الأندية القطرية في ارتفاع، حيث التحق لاعبون جزائريون آخرون بأندية قطرية، على غرار نادي لخويا، خاصة بعد نجاح تجربة بوعلام خوخي الذي تألق بشكل لافت منذ انتقاله من نادي الشراڤة لنادي العربي، قبل أن يلتحق بالمنتخب الأولمبي القطري، ولاحقا بالمنتخب الرديف تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي. وشدد سحنون على أنه يجهل مساعي القطريين في تجنيسه، مشددا على أن طموحه يبقى اللعب للمنتخب الجزائري، والاحتراف في أحد الأندية الأوروبية، وهو ما يبدو في متناوله قياسا بإمكاناته الكبيرة.