شهد التجمع الشعبي الذي نظمه أحمد أويحيى، صبيحة أمس الجمعة، بأم البواقي، تمزيق صور المترشح عبد العزيز بوتفليقة وسط حالة كبيرة من الغضب والمظاهرات داخل وخارج القاعة التي احتضنت التجمع، حيث وفور وصوله إلى القاعة ردد المئات من الغاضبين كلمات ”أويحيى ديڤاج لا للعهدة الرابعة يا سراقين يا شيّاتين”، ” لن ننتخب على صور لمرشح طاب جنانو”. هاجم أحمد أويحيى حركة ”بركات” في كلمته التي ألقاها في إطار الحملة الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، متسائلا بركات ماذا؟ هل بركات للأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر تحت حكم بوتفليقة؟ متهما أطرافا داخلية وأكثر منها خارجية ”بوضع الجزائر ضمن استراتيجيتها المسماة الربيع العربي الذي مس كل الدول ما جعل بلادنا تحت وطأة حزام ناري قابل فتيله للاشتعال في أي حين”، مضيفا ”نحن نرد على هؤلاء بالقول: بركات تفرقة ونعم لبوتفليقة”. وقد تعالت الأصوات داخل القاعة مرددة كلمة ”إيشاويّن”، مع رفع لافتات كتب عليها عبارات شتم في حق عمارة بن يونس، وأخرى ضد العهدة الرابعة إضافة إلى تمزيق صور المترشح بوتفليقة، في جو ساده الكثير من الاحتقان خاصة خارج القاعة، أين شارك مئات الشباب في المناداة برحيل أويحيى وإسقاط النظام، إضافة إلى شعارات أخرى، وهي المظاهرات التي شارك فيها نسبة كبيرة من الطبقة المثقفة بأم البواقي من بينهم نقابيون ومحامون وأطباء ارتدوا زيّهم الرسمي، وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة حول القاعة متعددة النشاطات بغو عبد الحميد. وقد أكّد أحمد أويحيى في بداية كلمته بعد استقباله بالشعارات المعادية وسط موجة غضب واحتقان كبير ساد الجو العام للتجمع الشعبي، أنه جاء داعيا للخير والمحبة والوحدة، ولم يجد سوى مغازلة الشاوية باللهجة الأمازيغية عازفا على وتر رموز ضحوا من أجل الجزائر كالعربي بن مهيدي، والرئيس الأسبق اليامين زروال، ليقوم بعدها بعرض حصيلة إنجازات بوتفليقة في العديد من المجالات.