كشف وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد ل ”الخبر” أن ”تنظيم دورة استدراكية في شهادة امتحان البكالوريا سيطبّق بدءا من دورة 2015، بعد عقد لقاءات تشاورية مع الشركاء الاجتماعيين”، وتوجّه فقط للمترشحين الذين تحصلوا على معدلات تتراوح ما بين 9.5 و9.99 من 20، شريطة أن يكونوا قد زاولوا دراستهم ”بصفة منتظمة، ولديهم بطاقة تقييمية تتضمن معدلات جيّدة للسنتين الثانية والثالثة ثانوي”. وينظّم الامتحان الاستدراكي 3 أو 4 أيام بعد إعلان النتائج النهائية للبكالوريا، على أن يكون التلميذ المعني قد رسب في مادتين أو ثلاثة مواد فقط. في المقابل، أوضح عبد المجيد هدواس رئيس ديوان وزارة التربية (ومكلّف أيضا بالأمان العامة) أمس في اتصال مع ”الخبر”، أن ”الملف هو إجراء تربوي وبيداغوجي وسيطرح بعد الانتهاء من إعداده مع الحكومة لإعطاء الموافقة عليه، وفي حالة حصل عليها سيعلن عنه شهري سبتمبر أو أكتوبر 2014 لتطبق في دورة 2015، تماما مثلما جاء في بيان أصدرته الوزارة أمس. وتحوز ”الخبر” على استبيان وزّعه مدير التعليم الثانوي والتكنولوجي بالوزارة عبد القادر ميسوم على مديري التربية والثانويات، لتقديم اقتراحاتهم عن طريق الإجابة على أسئلة تتمحور أساسا حول موافقتهم من عدمها على دورة استدراكية في شهادة امتحان البكالوريا العام المقبل. وتشير خطوط عريضة لدراسة أجريت على امتحان شهادة البكالوريا إلى تقسيم مواده إلى جزء في السنة الثانية ثانوي والجزء الثاني خلال إجراء امتحان شهادة البكالوريا، وذلك قصد تقليص أيام الامتحان. وتناولت الدراسة الدورة الثانية في امتحان شهادة البكالوريا كخيار من مجموع الخيارات المطروحة، وذلك عن طريق امتحان المترشحين في البكالوريا في المواد التي كانت سببا في عدم نجاحهم في الامتحان، على أن لا تتعدى مادتين أو 3 مواد أساسية. ووقع الخيار الثاني على اعتماد العمل ب”البطاقة التركيبية” التي ترتكز على تقييم التلاميذ خلال السنة الدراسية، عن طريق احتساب معدلات الفصول الثلاثة والانضباط وملاحظات الأساتذة، وتتحول إلى نقاط تمنح للتلميذ المتعثر في امتحان البكالوريا ممن تقترب معدلاتهم للحصول على الشهادة بمعدل 10 على 20.