تجتمع بداية هذا الأسبوع لجنة مشتركة تضم مسؤولين من وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والشؤون الدينية والأوقاف، لبحث تأثيرات فيروس “كورونا” على موسم الحج والعمرة هذا العام، في وقت أعلنت فيه المنظمة العالمية للصحة أنها ستعقد اجتماعا طارئا الثلاثاء المقبل لبحث تداعيات هذا الفيروس أمام تزايد عدد الوفيات في المملكة العربية السعودية والذي بلغ إلى غاية أول أمس 121 حالة. قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان ل “الخبر” إن الجزائر تتابع عن كثب الحالة الوبائية لانتشار فيروس كورونا بشكل واسع بالأراضي السعودية، مؤكدا بأن الجزائر حتى الآن في مأمن من هذا الفيروس، وشدد على أن الوزارة تراقب عن كثب تطورات الوضع في الدول التي ظهر بها المرض. وأضاف قائلا “حتى هذه اللحظات لا يوجد ما يثير القلق”، لافتا إلى أن الجهات المكلفة بصحة حجاجنا ستعقد لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي للاطلاع على النصائح والتطعيمات وكيفية توعية الحجاج والمعتمرين من الإصابة بالفيروس. وتابع المصدر “إذا كانت هناك مخاطر من الحج والعمرة خوفا من انتشار المرض الذي يتسبب في نسبة وفيات عالية، فلن يكون هناك موانع من الناحية الشرعية لتأجيل الحج والعمرة هذا العام” إذا قررت وزارة الحج السعودية ذلك، لافتا إلى أنه رغم عدم وجود مخاوف كبيرة في ظل الوضع الحالي للمرض بتلك الدول، إلا أن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تسربه إلى الجزائر ومنع انتشاره بين الحجاج والمعتمرين الجزائريين. وكانت السعودية قد تعرضت لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع فيروس كورونا الجديد، واتهم البعض الحكومة بالتعتيم ومحاولة التغطية على معدل الإصابة من أجل الحد من الضرر بسمعتها وهي مقبلة على استقبال الحجاج من كل أنحاء العالم، وعليه نصحت الحكومة السعودية المسنين والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة (وهي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد) بعدم تأدية الحج والعمرة، مع ذلك، وعلى الرغم من زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد منذ بداية عام 2014 وانتشار الإصابات على الصعيد العالمي، لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن وجود طارئ صحي عمومي، وقد أوصت بالمقابل “بزيادة الجهود المبذولة لرفع الوعي بفيروس كورونا بين المسافرين إلى الدول المتضررة من هذا الفيروس”، كما لم توص بتطبيق أية قيود على السفر أو التجارة بما في ذلك السفر إلى موسم الحج القادم المقرر شهر أكتوبر، في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الذي سيشارك فيه خبراء المنظمة الدولية الثلاثاء المقبل والذي تم الإعلان عنه أمس الجمعة.