عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها– غير مفسدة– كان لها أجر بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئًا” رواه البخاري. وعن أسماء بنت أبي بكر أنّها سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت إنّ الزبير رجل شديد ويأتيني المسكين فأتصدّق عليه من بيته بغير إذنه، فقال صلّى اللّه عليه وسلّم: “ارضَخِي ولا توعي فيوعي اللّه عليك” رواه البخاري ومسلم وأحمد. “ارضَخِي” أي أعطي القليل، ومعنى “لا توعي” لا تدخري المال في الوعاء فيمنعه عليك. فيجوز للزوجة أن تتصدّق من مال زوجها بإذنه، وإذا علمت رضاه إن أنفقت دون إذنه، على أن يكون قليلاً كما جاء في حديث أسماء رضي اللّه عنها، أمّا إن منع الزوج زوجته من الإنفاق من ماله فيحرم عليها أخذه بعد ذلك، وكذا إذا علمت غضبه وعدم رضاه إذا علم أنّها أنفقت من ماله دون علمه، واللّه يعطيها أجر نيّتها، واللّه أعلم.