جددت وزارة الصحة، في تعليمة جديدة وجهت إلى مديري الصحة بالولايات، ومسيري المستشفيات الجامعية، تعليماتها بتطبيق مخطط الطوارئ الذي تم إقراره العام الماضي لمواجهة فيروس كورونا، وأمرتهم بتوفير الأقنعة والمآزر والنظارات الخاصة بهذا المرض، إضافة إلى أنابيب تحليل الدم، وتخصيص سرير على الأقل على مستوى مصلحة الأمراض الصدرية والمعدية والطب الداخلي، إضافة إلى مصلحة كل من الأمومة والطفولة والإنعاش. أعلنت وزارة الصحة، أمس، بأن تطبيق مخطط المراقبة والطوارئ على مستوى الحدود في المطارات، الذي استؤنف يوم 27 أفريل المنصرم، سمح باكتشاف إصابتين بفيروس كورونا، ويتعلق الأمر بمعتمر يبلغ من العمر 66 عاما، ظهرت عليه أعراض الحمى وضيق التنفس خلال إقامته في السعودية، حيث تم تحويله مباشرة إلى مستشفى القليعة ليتم التكفل به فوريا. أما الحالة الثانية، فصاحبها في 59 من عمره، ظهرت عليه نفس الأعراض بالسعودية، ليتم التكفل به بمجرد وصوله إلى الجزائر، حيث حول إلى المستشفى الجامعي في ولاية تلمسان للخضوع للعلاج، وإن كانت مصالح الوزارة قد أكدت بأن المرض لم يبلغ مرحلة الوباء في الجزائر، إلا أنها دعت المسافرين إلى السعودية ودول المشرق، إلى ضرورة احترام شروط النظافة من خلال غسل اليدين بعناية باستخدام الصابون أو محلول خاص، إضافة إلى استخدام مناديل ورقية تستعمل مرة واحدة فقط، في حالة السعال، مع ضرورة مراجعة الطبيب في حالة تسجيل أي حمى يصاحبها ضيق في التنفس. ووضعت وزارة الصحة بطاقية خاصة بكل حالة يتم تسجيلها، بعد أن أمرت مصالحها في المستشفيات بإخضاع كل مصاب بقي عشرة أيام في أحد بلدان المشرق، قبل الإصابة وكذا كل حامل للفيروس رافق طيلة عشرة أيام أحد المصابين بالمرض في بلده الأصلي إلى إجراءات استثنائية، تتمثل في إبلاغ مدير الصحة في الولاية المعنية ومدير المستشفى الذي يوجد به المعني، وكذا المعهد الوطني للصحة العمومية، بعد أخذ عينات من دمه.