أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن المريض الذي أدخل مستشفى تلمسان لإصابته بفيروس كرونا قد توفي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إثر تراجع وظائفه الحيوية، في حين أن الوضع الخاص بالمريض الثاني الذي يوجد على مستوى مستشفى القليعة يسجل تحسنا على مستوى الوظائف الحيوية. أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها، أن أحد المريضين الذي أدخل مصلحة الأمراض المعدية لمشتسفى تلمسان الجامعي قد توفي ليلة التاسع إلى العاشر جوان 2014 بسبب تراجع وظائفه الحيوية، وأوضحت أن المريض أدخل المستشفى لدى عودته من العربية السعودية حيث أدى مناسك العمرة، أما الوضع الخاص بالمريض الثاني الذي يوجد على مستوى مستشفى القليعة، أشارت الوزارة إلى أنه يسجل تحسنا على مستوى الوظائف الحيوية، وأكدت الوزارة أنه لم يتم من ذلك الوقت تأكيد أية إصابة بفيروس كورونا من طرف المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر. ومن جهتها، أعلنت إدارة مستشفى تلمسان وفاة المعتمر المصاب بفيروس »كورونا«، أمسية الاثنين، بعد خضوعه لعلاج مكثف بمصلحة الأمراض المعدية لمدة 11 يوما أجبره على البقاء معزولا بمصلحة الأمراض المعدية أين بقي تحت رقابة مشددة من قبل أطباء متخصصين، ويتعلق الأمر ب»بن عمر بن محمد« البالغ من العمر 69 سنة وهو أب لخمسة أطفال، وبهذا تكون الجزائر قد سجلت أول حالة وفاة بفيروس »كورونا« أول أمس. ويذكر أن وزارة الصحة كانت قد اتخذت إجراءات استثنائية لحماية الحجاج والمعتمرين من الفيروس، من خلال رفع تعداد البعثة الطبية المرافقة للحجاج والمعتمرين إلى 120 طبيب، وتخصيص 8 أطنان من الأدوية لمواجهة خطر إصابة الجزائريين المتوجهين إلى البقاع المقدسة ب»كورونا«، مع وضع مخطط استثنائي لمراقبة تنقل الوافدين من السعودية بشكل خاص، كما تم تدعيم الطاقم الطبي ب40 طبيبا جديدا إضافة إلى 80 طبيبا المقرر إرفاقهم مع الحجاج إلى البقاع المقدسة. ويأتي خبر وفاة أول إصابة بفيروس »كورونا« الجزائر، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 287 شخص من أصل 698 مصاب في المملكة العربية السعودية منذ ظهور الفيروس العام ,2012 فيما تماثل 359 منهم للشفاء في حين ما يزال 52 يخضعون للعلاج. حاليا ووفق المعطيات الحالية الخاصة بالوضعية الوبائية تلاحظ الوزارة استنادا لمنظمة الصحة العالمية أن مستوى العدوى بين البشر يبقى ضعيفا إلا أنها توصي المسافرين باتجاه بلدان الشرق الأوسط لاسيما نحو العربية السعودية باحترام قواعد النظافة من خلال غسل اليدين بانتظام بالصابون السائل أو عن طريق الفرك بمحلول مائي كحولي وكذا قواعد النظافة التنفسية عبر استعمال المناشف ذات الاستعمال الوحيد عند السعال والعطس. وتوصي الوزارة باستشارة الطبيب بسرعة عند تسجيل الحمى مع أعراض تنفسية »مثل السعال أو ضيق في التنفس«، مع الحرص على إحاطة الطبيب علما بالإقامة في بلد من بلدان الشرق الأوسط، تطمئن وزارة الصحة أنها توال متابعة تطور الوضع الوبائي عن كثب وأنها ستتخذ عند الاقتضاء التدابير اللازمة والتي سيتم إعلام الرأي العام بها.