انطلقت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط “بيام” عبر مختلف ولايات الوطن، وأجمع التلاميذ على سهولة موضوع اللغة العربية، في حين تباينت آراؤهم حول امتحان مادة الفيزياء، حيث تحدث معظمهم عن نوع من الصعوبة خاصة في التمرين الثاني منه. دشن تلاميذ السنة الرابعة متوسط امتحان شهادة “البيام” بمادة اللغة العربية، التي ذكر من التقيناهم أمام عدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة، على غرار ثانويات فرانز فانون والأمير بباب الوادي والإدريسي بساحة أول ماي، في الجولة التي قامت بها” الخبر”، أن الموضوع كان في متناول الجميع وتمكنوا من حله دون صعوبة، وهو الامتحان الذي أسعد الممتحنين ورفع معنوياتهم كبداية، خاصة أن معامل هذه المادة هو 5، ما يعني أنه سيساهم في رفع المعدل العام. وبعد تنفس التلاميذ الصعداء، عادوا لقاعات الامتحان مجددا، ليجدوا أنفسهم في مواجهة أسئلة مادة الفيزياء بنوع من الصعوبة، حيث ذكر البعض منهم أن الامتحان كان عاديا ويحتاج إلى نوع من التركيز، إلا أن رأي الأغلبية تحدث عن صعوبة في موضوع الامتحان، خاصة في التمرين الثاني الذي لم يكن، حسبهم، في متناول الجميع، بالإضافة إلى أن طريقة تقديم التمرين غامضة وغير واضحة، كما أعرب المعنيون عن رغبتهم في العمل بالمواضيع، خاصة أن برنامج السنة الرابعة متوسط مكثف، حسبهم. كما تحدث التلاميذ عن الإرهاق المعرضين له بالنظر إلى أنهم يجتازون أربعة امتحانات في اليوم، حيث اجتازوا أمس مساء مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية، وهما المادتان اللتان تعتمدان على الحفظ، في حين تعرضوا صباحا إلى تعب خاصة في مادة الفيزياء التي تحتاج إلى تركيز أكبر كونها مادة علمية، ونفس الكثاقة ستسجل اليوم وغدا بمعدل ثلاث مواد في اليوم. من جهته، تحدث رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل”الخبر”، عن مدى الإرهاق الذي يتعرض له تلاميذ شهادة “البيام”، بسبب جدول توقيت الامتحانات المكثف، رغم أن سنهم لا يتجاوز 16 سنة. وطالب الوزارة بمراجعة التوقيت، حيث كان الأجدر، يضيف أحمد خالد، تمديد الامتحانات من السبت إلى الخميس حتى يكون التلميذ في أريحية أكبر، ويمكنه استرجاع طاقته، وحتى يكون له الوقت الكافي للاستعداد للامتحان، كما اقترح العمل بطريقة الاختيار بين موضوعين على غرار امتحان البكالوريا.