محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم على 17:00 بتوقيت الجزائر بمدينة بيلو أوريزانتي: الجزائر بلجيكا

رغم اتفاق كل لاعبي ومدربي المنتخب الوطني بأن مباراة اليوم التي ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره البلجيكي ليست حاسمة، إلا أن لا أحد من هؤلاء يتوقع تسجيل انطلاقة سلبية في دورة جديدة لكأس العالم تبدو مختلفة عن بقية مشاركات المنتخب الجزائري، كون مجيد بوڤرة ورفقائه مقتنعين اليوم بأن التاريخ يفتح لهم “ذراعيه”، وبأن الترشيحات على الورق ليست بالضرورة قاعدة لا تحمل أي استثناء، ما يعني في نظر هؤلاء أن التفكير في بلوغ الدور الثاني يستدعي حتما عدم تضييع ضربة الانطلاقة.
المنتخب الوطني الذي شعر لاعبوه بضغط كبير مع اقتراب موعد المباراة الأولى، لم يسلم من الانتقادات بسبب ضعف محور دفاعه، وهو المشكل الذي أثر معنويا على مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، كون الأمر يتعلق بمواجهة منتخب يملك ترسانة من المهاجمين الأقوياء الذين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، غير أن التصريحات المتعاقبة لأغلب اللاعبين أكدت بأن ثمة عملا كبيرا تم إنجازه من الناحية المعنوية للطاقم الفني من أجل الدخول إلى أرضية الميدان بعقلية الفوز وليس تقليل الأضرار.
ولم يكشف وحيد حاليلوزيتش عن أوراقه ولا حتى عن التعديلات التي ستطرأ على تشكيلة المنتخب الوطني، كون حاليلوزيتش لم يكن قد فصل في بعض المناصب، خاصة على مستوى حراسة المرمى والدفاع، وفضّل مدرب المنتخب الوطني توظيف عنصر المفاجأة يوم المباراة المقررة اليوم بمدينة بيلو أوريزانتي.
المغامرة مستبعدة من طرف حاليلوزيتش
تجريب رفيق حليش في آخر لحظة بجانب مجيد بوڤرة في المحور، والاعتماد في كل مرة على الحارس رايس مبولحي في المباريات التطبيقية، كشف فعلا أن حاليلوزيتش لم يجد حلا في محور الدفاع، وهو الأمر الذي سيجبره على عدم المغامرة مع منتخب يملك عناصر تنشط جيدا في المساحات الفارغة، بمعنى أن مدرب المنتخب الجزائري سيغلق كل المنافذ أمام المنتخب البلجيكي، على الأقل في الشوط الأول من عمر المباراة.
التصريحات التفاؤلية للنجم سفيان فغولي وعدد كبير من اللاعبين مؤشر واضح على أن التشكيلة الحالية تريد تحقيق ما عجز عنه الدوليون السابقون في المونديالات الثلاثة، ونعني بذلك التأهل إلى الدور الثاني، وفي حال فوز الجزائر على بلجيكا، فإن ذلك سيخدم حاليلوزيتش كثيرا، ويقرّب بالمقابل المنتخب الوطني من تحقيق إنجاز تاريخي، وهو هدف سيجعل المدرب البوسني ل”الخضر” ملزما بعدم المغامرة.
بعض المناصرين هددوا بمقاضاة شركة سياحة وأسفار الجزائر
أنصار الخضر بكوا لما شاهدوا صورهم يفترشون الأرض في التلفزيون البرازيلي
عاد الهدوء إلى مقر إقامة أنصار المنتخب الوطني، في احد فنادق مدينة بيلو اوريزينتي في البرازيل، بعد يوم أسود قضاه 269 شخص من مختلف الأعمار بسبب سوء التنظيم. وقد سبق ل”الخبر” وان تناولت القضية في عدد يوم أمس استنادا إلى ما شاهدته في عين المكان، وما زاد في تعقيد المسألة الطريقة التي تعاطت بها قناة تلفزيونية برازيلية قامت بتصوير مشاهد الأنصار وهم نيام في ساحات الفندق وأمتعتهم مجمعة في مدخله، في ظل غياب كامل لممثلي شركة سياحة وأسفار الجزائر الراعية لحملة نقل الأنصار إلى المونديال. وتساءل التلفزيون البرازيلي في تقريره عن الأطراف التي تتحمل مثل هذه المأساة لضيوف قدموا إلى بلدنا ليفرحوا معنا في بطولة كأس الكؤوس. ويشار إلى أن فندق “رمادا” الذي تعاقدت معه شركة سياحة وأسفار الجزائر يقع على أطراف وسط مدينة بيلو أورزينتي، وهي إحدى عواصم الصناعة المنجمية في البرازيل، وتبعد عن مدينة ساو باولو العاصمة الاقتصادية، بنحو 400 كلم. في حين وزعت دفعات من الأنصار على فنادق أخرى، من فئة أربع نجوم. وقال سعيد ستيني وهو تاجر من مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، إنه رافق المنتخب الوطني في كل محافله وملاحمه الرياضية الكبرى، ولم يشاهد ما شاهده الليلة قبل الماضية من إهانة للأنصار الذين دفعوا مبالغ باهظة من اجل الحضور إلى هنا لتشجيع “الخضر”. وأضاف العم سعيد:”كنا في جنوب إفريقيا في مونديال 2010، ولم نعش ما وقع لنا هنا.” أما فارس، وهو شاب من قسنطينة في الثلاثينات ويدير شركة تجارية متخصصة في المواد الغذائية، فقد أكد أنه شعر بالاهانة لدى مشاهدته نساء وأطفال تكبدوا شقاوة التنقل إلى هنا لا لشيء سوى لدعم ومساندة الخضر. ويتابع فارس قائلا: “ذهبت إلى مونديال جنوب إفريقيا، كانت الأمور أكثر تنظيما مما يجري لنا هنا في البرازيل.” من جانبه، يقول خوجة، وهو شاب يدير شركة مقاولات في وهران، وجاء إلى المونديال برفقة مجموعة من أصدقائه، أنه على السلطات العمومية التحرك ل”منع مثل هذه المهازل في المستقبل متسائلا إلى متى يبقى العالم يضحك علينا بسبب أناس لا يقدّرون مهامهم ولا يحترمون شعبهم.”
واقتربت” الخبر “من أحد ممثلي شركة سياحة وأسفار الجزائر، واستفسرت منه أسباب ما حدث، لكنه لم يقدر على الإجابة بسبب قسوة المشهد الذي صار حديث الإعلام الثقيل هنا. ويخشى الأنصار، الذين ذرف بعضهم الدموع لدى مشاهدتهم صورهم على شاشة التلفزيون البرازيلي، أن يحدث لهم ما حدث في هذه المدينة، بعد التنقل إلى مدينتي بورتو اليغري، يوم غد الأربعاء، تحسبا للقاء الخضر ضد كوريا الجنوبية، وبعدها إلى مدينة “كوريتيبا”، على اعتبار أن نفس الوكالة البرازيلية التي تعاقدت معها شركة سياحة وأسفار الجزائري هي التي تتكفل بنقل وإيواء الأنصار الذين بدأ بعضهم من تجار ورجال أعمال يفكرون في مقاضاة الشركة الجزائرية بعد عودتهم من المونديال بسبب الإخلال ببنود الاتفاق المبرم حول ظروف الإقامة والإطعام.
الأنصار يصنعون الفرجة أمام ملعب مينيرو
صنع أنصار المنتخب الوطني الفرجة، أمس، بالقرب من ملعب مينيرو الذي سيحتضن اليوم مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البلجيكي. وتجمع عدد كبير من الجزائريين بالقرب من الملعب حاملين الرايات الوطنية، وارتدى معظمهم قمصان المنتخب الجزائري، كما كانت راية شباب بلوزداد حاضرة بجانب الراية الجزائرية. وبمجرد وصول حافلة المنتخب الوطني إلى الملعب، خصهم الأنصار باستقبال خاص وراح الجميع يهتفون.. “وان تو ثري فيفا لالجيري”، ما لفت انتباه كل البرازيليين الحاضرين بالقرب من ملعب “مينيرو” بمدينة بيلو أوريزونتي.
وحيد حاليلوزيتش يتبنّى خطابا حماسيا قبل مباراة بلجيكا ويؤكد
”إذا كان علينا الموت فيجب أن نموت بشرف”
تخلّص مدرّب المنتخب الوطني من كل العقد وتبنّى خطابا حماسيا قبل موعد مباراة منتخب بلجيكا يحمل عبارات التحدي موجها ل”محاربي الصحراء”، من أجل القيام بمباراة “استثنائية” حتى تتحوّل بعد نهايتها إلى مباراة تاريخية جديدة.
لم تخرج تصريحات المدرّب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بملعب “مينيراو” عن الجانب الحماسي، الذي يبقى السلاح الوحيد لتعويض تواجد لاعبي المنتخبين الجزائري والبلجيكي على طرفين نقيض من حيث المستوى الفني والأندية التي يلعبون لها، حيث قال حاليلوزيتش “علينا أداء مباراة استثنائية إذا أردنا بلوغ الدور الثاني”، مضيفا “قلت للاّعبين ستعانون حتما خلال مباريات المونديال، وإذا أردتم تحقيق إنجاز تاريخي، فعليكم بذل مجهودات أكبر وأنتم في قمة المعاناة”.
وقال مدرّب المنتخب الجزائري في خطابه الحماسي “الأمر يتعلق بكأس العالم، ولا أخفي عليكم أنني أريد أن أكون أحد اللاّعبين، فقد كنت لاعبا وأعرف قيمة المواعيد الكبرى”، مضيفا “يجب أن ندخل مباراة بلجيكا وكل المباريات بعقلية الفوز وبإصرار على تحقيق ذلك، يجب أن نقدّم كل ما لدينا حتى نحقق ما نريده، وإذا كان علينا أن نموت فعلينا على الأقل الموت بشرف”.
بلجيكا مرشحة لكن ذلك لا يعني أنها ستفوز
واعترف وحيد حاليلوزيتش في سياق حديثه عن مباراة اليوم بأن المنتخب البلجيكي هو المرشح فعلا للتأهل “فهو المنتخب الأفضل على الإطلاق في تاريخ الكرة البلجيكية، حسب ما بلغني من معلومات ولا أدري إن كانت الصحافة البلجيكية الحاضرة هنا قادرة على تأكيد ذلك، لكن ذلك لا يعني بأن منتخب بلجيكا سيفوز علينا”.
وأضاف المدرّب الوطني بأن الضغط لن يقع على المنتخب الجزائري “فليس لدينا ما نخسره بل لدينا أشياء كثيرة نكسبها، وعلينا التخلص من الضغط والتقليل من الأخطاء حتى نحقق نتيجة إيجابية”.
وقبل يوم على انطلاق المباراة، كشف حاليلوزيتش بأن الحالة النفسية للاعبيه تغيرت “فقد بدأت أرى بأن الضغط نال منهم، لقد تغيّرت وجوه البعض منهم، هذا طبيعي لأن موعد المباراة اقترب، لكن التخلص من الضغط ضروري ويجب أن يتحلى اللاعبون بالشجاعة والجرأة خلال المباراة”، ليضيف “أتبنى قول الرئيس الأمريكي أوباما “نعم نحن قادرون”، هذا ما يمكن أن أردّ به على مدى قدرتنا على تحقيق انتصار وإنجاز كبير في المونديال”.
الصحافة الجزائرية تنتقدني دائما وتخطئ عندما تعلن عن أي تشكيلة
لم يتحرّج وحيد حاليلوزيتش في “فضح” الصحافة الجزائرية أمس أمام كل الإعلاميين الأجانب، حين قال بأن الجميع يثني على عمله إلا الصحافة.
وقال حاليلوزيتش “لا يوجد سوى الصحافة الجزائرية التي تنتقد عملي وإنجازاتي، لقد انتقدوني حتى بعد التأهّل إلى المونديال، فقد أصبحت أكثر الأشخاص المنتقدين إعلاميا في الجزائر”، مشيرا “لقد أساءت الصحافة الجزائرية إلى عائلتي، هذا لا يمكن تقبله ولن أغفر أبدا لمن قام بذلك”.
وراح المدرب حاليلوزيتش يتهكم على الإعلاميين الجزائريين الذين ينشرون أخبارا حول المنتخب بالقول “إنهم ينشرون أحيانا القائمة التي سألعب بها في اليوم الموالي، ثم يجدون أنفسهم بأنهم أخطأوا”، مشيرا في سياق حديثه “يمكن أن أحدث تغييرا في آخر لحظة على ضوء معطيات محددة، لقد تحدثتم عن التشكيلة وعنصر المفاجأة غير مستبعد غدا (اليوم)، ويمكنني تغيير الإستراتيجية بين شوط وآخر”.
لست من هواة إجراء الفرجة في التدريبات
دافع مدرب المنتخب الوطني عن فلسفته وطريقته في تسيير الحصص التدرببية للمنتخب الوطني. وقال حاليلوزيتش أمام الصحافيين “أعلم بأن بعض المنتخبات تسمح بفتح الحصص التدريبية، ويمكن لبعض الحصص أن تشهد مواقف خاصة تميل إلى الاستعراض، لست من هواة هذا الأسلوب في تسيير تدريبات المنتخب الذي أشرف عليه، وليست بالنسبة لي طريقة لتحضير منافسة عالمية من حجم المونديال”. وأوضح حاليلوزيتش بأنه مدرّب يميل إلى الصرامة في العمل “ولا أريد الفرجة في التدريبات، أحبّ العمل الجاد”.
اعتمدت خطابا إيجابيا قبل المباراة
اعترف وحيد حاليلوزيتش بأنه يتعمد في الكثير من الأحيان التشدد مع لاعبيه حتى يدفعهم إلى العمل أكثر ويضمن جاهزيتهم وتركيزهم.
وفي إجابته عن سؤال “الخبر” بشأن خطابه المعتمد مع لاعبيه قبل المباراة على ضوء المفاجآت الحاصلة في بداية المونديال “اللاعب الجزائري يجب أن تدفعه دوما إلى الأمام، لكن قبل موعد مباراة بلجيكا، أفضّل أخذ الجانب الإيجابي من نتائج مباريات المنتخبات الأخرى، من الضروري أن يختلف الخطاب حتى لا يتأثر اللاعبون، لأنني مطالب بدفعهم إلى الأمام”.
الكرة الجزائرية بحاجة إلى مباراة أخرى غير مواجهة ألمانيا لجعلها معيارا
بدا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، منزعجا عند سماعه بإنجاز منتخب الثمانينات، عندما فاز على ألمانيا في مونديال 82 بإسبانيا، حيث قال “في كل مرة تتحدثون عن مباراة ألمانيا والتي أصبحت لحد الساعة وبعد مرور أكثر من ثلاثين سنة مباراة معيارا للكرة الجزائرية”، مضيفا “الوقت قد حان لتغيير هذه المعطيات والبحث عن مباراة أخرى لتكون معيارا للكرة الجزائرية”.
وأوضح حاليلوزيتش أنه “يتعين لتحقيق معجزة أخرى، غير التي حققها منتخب الثمانينات في مونديال إسبانيا، البحث عن إنجاز آخر، ولن يتسنى لنا تحقيق ذلك، إلا من خلال العمل الجاد والصارم”.
وترك المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الانطباع، أن كل شيء ممكن في كرة القدم، “بشرط أن نؤمن بقدراتنا وأن نتحلى بالشجاعة والجرأة والإخلاص في العمل، لجعل هذا المونديال استثنائيا في تاريخ الكرة الجزائرية”.
لا حديث عن العقد في المونديال
رفض المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أمام الصحافة العالمية أمس، الرد عن سؤال ل”الخبر”، حول إن كان يفكر في تمديد عقده مع المنتخب الوطني، في حالة تحقيق نتيجة إيجابية في هذا المونديال البرازيلي، حيث قال “لا أجيب عن السؤال ولن أجيب عنه مستقبلا خلال تواجدي في المونديال”.
وبدا المدرب الوطني محرجا للغاية، بعد هذا السؤال، حيث بدت ملامح الغضب على وجهه وطلب سؤالا آخر، لتفادي الإحراج.
“مستعد لدفع الغرامة وانتقاد التحكيم”
أكد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أنه يرفض أن يذهب عمله الذي قام به مع المنتخب الوطني طيلة ثلاث سنوات، هباء منثورا، بسبب أخطاء تحكيمية، مثلما حدث، يشير حاليلوزيتش، في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، في افتتاح المونديال البرازيلي.
وأوضح حاليلوزيتش أنه مستعد لدفع غرامات مالية، حتى يتسنى له انتقاد التحكيم في حالة هناك أخطاء تحكيمية.
خطتي ضد بلجيكا وليست ضد هازار
أكد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن خطته التي سينتهجها في مباراة اليوم، ليست موجهة لإبطال مفعول لاعب تشيلسي الإنجليزي إيدوين هازار، “وإنما خطة ضد المنتخب البلجيكي”، في إشارة منه أنه درس كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب البلجيكي ككل وليس هازار.
وأضاف حاليلوزيتش أن المنتخب البلجيكي لا يملك هازار فقط في التشكيلة، “بل يضم لاعبين ممتازين آخرين مثل فيلاني ولوكاكو وكومباني”..
علينا كسب معركة وسط الميدان إذا أردنا تحقيق نتيجة إيجابية
ركز المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في حديثه عن مباراة اليوم أمام بلجيكا، على منطقة وسط الميدان، حيث قال “هذه المنطقة حساسة جدا وعلينا الاستحواذ عليها إذا أردنا الفوز بالمباراة أمام بلجيكا”.
واعترف المدرب الوطني حاليلوزيتش بأن المنتخب المنافس، يملك لاعبين ممتازين في خط الوسط، وعليه يجب التركيز على هذه المنطقة، للظفر بنتيجة إيجابية تسمح لنا بقول كلمتنا في النهاية.
لا أشعر بالضغط لكنني عقلاني وواقعي
صرح المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أنه لا يشعر بالضغط، باقتراب موعد الحسم اليوم أمام بلجيكا، مضيفا أنه يسعى جاهدا لتخليص لاعبيه من الضغط، حتى لا يفقدوا تركيزهم.
وأوضح حاليلوزيتش أنه يدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، بالقول “أعلم أن 40 مليون مدرب جزائري ينتظر الخطة التي سأنتهجها أمام بلجيكا، لا، كل واحد منهم يملك تشكيلته الخاصة، لكن هذا لا يجرني إلى فقدان أعصابي، بل بالعكس أشعر بالراحة النفسية”.
وبرر حاليلوزيتش هذا الارتياح، بالقول “عملنا طيلة ثلاث سنوات على هذه اللحظات، كل ما أطلبه من اللاعبين هو التحلي بالصرامة والشجاعة وتطبيق التعليمات فقط.”، مشيرا إلى أنه لا يطلب من لاعبيه ما هو أكبر من إمكاناتهم، “لكن كرة القدم تتطلب التضحية وسنضحي من أجل إسعاد الشعب الجزائري”.
وختم المدرب الوطني حديثه في هذه النقطة، بالقول “لا أريد أن أدلي بتصريحات أنا غير مقتنع بها، فأنا عقلاني وواقعي أكثر من اللزوم”.
الصحافة العالمية تضع الجزائر ضمن خانة المنتخبات الأقل حظوظا في المونديال
وضعت الصحافة العالمية، ممن تحدثت “الخبر” إلى ممثليها، في قاعة الصحافة التابعة لملعب مينيرو ببيلو أوريزانتي، المنتخب الوطني في خانة المنتخبات الأقل حظوظا في هذا المونديال البرازيلي. وإذا كانت الصحافة البرازيلية، لا تعرف الكثير عن المنتخب الجزائري، باستثناء معلومات تخص بعض اللاعبين من أمثال العناصر التي تنشط في البطولة البرتغالية، كغيلاس وسليماني، فإن بقية الصحفيين الذين تحدثنا إليهم، بدوا غير واثقين من قدرات التشكيلة الجزائرية، وهو ما أكده لنا مراسل ال”بي بي. سي” البريطانية في البرازيل، حيث قال “المنتخب الجزائري حقق إنجازا كبيرا بمشاركته في هذا العرس الكروي، لكن لا أعتقد أنه سيصمد كثيرا في مجموعته لاسيما أمام بلجيكا”. وفي المقابل، كان الصحفي الفرنسي فريديريك غايارد من ال”باريزيان”، رحيما، عند توقعاته لنتيجة مباراة “الخضر” أمام بلجيكا اليوم، قائلا “أعتقد أن المباراة ستنتهي بالتعادل 2 / 2، المهم أننا سنشهد تسجيل أهداف وهو ما نتمناه”.
وذهبت صحفية “ليكيب” الفرنسية، غوماز ميليساند في نفس الطرح، حينما قالت ل”الخبر”: “نتيجة التعادل ستكون منطقية بالنظر إلى ما يملكه المنتخبان، لكن أعتقد أن الكفة ستميل لمنتخب بلجيكا في حالة فقدان لاعبي الجزائر تركيزهم”.
أما الصحافة البليجيكة، فقد اتفقت على “مذهب” واحد، وهو أن تسجيل المنتخب البلجيكي، للتعادل، يعني أنه انهزم أمام الجزائر، حيث قال تيري لوتيرس، من إذاعة “أر تي بي أف” لا خيار للمنتخب البلجيكي إلا الفوز وبنتيجة 2/1 وفي حالة التعادل أو الانهزام، فإنها الكارثة”. الوحيد الذي رفع معنوياتنا، هو الصحفي الجزائري للجزيرة، مجيد بوطمين، حيث قال “الجزائر منتخب كبير وسيقول كلمته في المجموعة الثامنة “، مجيد وبالرغم من التفاؤل إلا أنه ختم بالقول “نتيجة التعادل 1/1 أعتبرها الأكثر واقعية.”
محاولة اعتداء على صحفي بمدينة بيلو أوريزانتي
نجا أحد الموفدين الإعلاميين الجزائريين من اعتداء وشيك بالقرب من أحد الفنادق بوسط ميدنة بيلو أوريزانتي، حيث يجري المنتخب الجزائري مباراته الأولى. وكان من المقرر أن ينزل الصحفي في فندق معين، غير أن المكان لم يكن آمنا، واقتنع بذلك بعد حديثه إلى سائق سيارة الأجرة نفسه، غير أنه قرر إلغاء الحجز في ذلك الفندق بالتنقل شخصيا، ليتفاجأ قبل دخوله إلى الفندق ببعض الأشخاص يشهرون في وجهه الأسلحة البيضاء بغرض الاعتداء عليه، ما جعله يفر بجلده على متن نفس سيارة الأجرة، ليلتحق بعدها بفندق “سان فرانسيسكو”، حيث كان يقيم أغلب الصحافيبن.
اللاعبون يتجولون بالقرب من الفندق
قام لاعبو المنتخب الوطني، صباح أمس، بفسحة صغيرة بالقرب من الفندق الذي يقيم به “الخضر” في مدينة بيلو أوريزونتي. وخرج اللاعبون في شكل مجموعات لمدة نصف ساعة قبل العودة من جديد إلى الفندق، ثم تنقل اللاعبون إلى ملعب “مينيرو” لإجراء الحصة التدريبية الأخيرة قبل موعد المباراة أمام منتخب بلجيكا.
فيغولي يصاب ولكن سيكون جاهزا اليوم
تعرض لاعب فالنسيا الإسباني، سفيان فيغولي لإصابة، خفيفة خلال الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني أول أمس بمركز أر سي سبور سوروكابا، قبل تنقل المنتخب في المساء إلى مدينة بيلو أوريزانتي. وإذا كان الجميع في المنتخب قد تكتم على خبر إصابة فيغولي، إلا أن مصادر موثوقة أكدت أن إصابة فيغولي خفيفة ولا تستدعي القلق، حيث سيكون جاهزا اليوم لمباراة بلجيكا.
حاليلوزيتش دخل في ملاسنات مع أعضاء اللّجنة المنظمة
دخل مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في مناوشات كلامية حادة مع أعضاء اللّجنة المنظّمة للمونديال قبل انطلاق الحصة التدريبية ل”الخضر” بملعب “مينيرو” بمدينة بيلو أوريزونتي.
وتفاجأ حاليلوزيتش، حين دخل أرضية الميدان بالجمع الغفير للمصورين المصطفين وراء المرمى وبتواجد أيضا عددا كبيرا من الصحافيين الجزائريين والأجانب في المنصة الخاصة بالصحافيين، حيث ثارت ثائرة المدرب الوطني ودخل في ملاسنات مع أعضاء اللجنة المنظمة وطلب تفسيرات أيضا من المكلفين بالإعلام على مستوى “الفاف”، ليطالب بإخراج الجميع من الميدان، حتى يشرع في إجراء الحصة التدريبية.
واجتهد أعضاء اللّجنة المنظمة للمونديال والمكلفين بالإعلام على مستوى “الفاف” من أجل التوضيح للمدرب الوطني بأن الجميع سيغادر الميدان بعد ربع ساعة (15 دقيقة)، كون “الفيفا” تمنح الحق للصحافيين والمصورين بحضور ربع الساعة الأولى من تدريبات كل منتخب بالملعب الرئيسي.
وحين اقتنع حاليلوزيتش بأنه يجهل قوانين “الفيفا”، طلب من لاعبيه الشروع في عملية الإحماء، بعدما اجتمع بهم فوق أرضية الميدان لنحو خمس دقائق قدّم لهم جملة من التوضيحات، حيث بدأ اللاعبون في الركض حول الميدان، وتكفل مدرب حراس المرمى بإجراء تمارين للحراس الثلاثة وهم رايس مبولحي ومحمد لمين زماموش وسيدريك سي محمد. وبعد مرور ربع ساعة بالتحديد، شرع المنظمون في إخراج الإعلاميين والمصورين من الميدان، حتى يتسنى لمدرب المنتخب الجزائري إتمام حصته التدريبية الأخيرة بعيدا عن الأضواء. وفي رده عن الحادثة، قال عضو لجنة الإعلام الهادي هامل المكلف من قبل الفيفا بمرافقة الوفد الجزائري، أن الحادثة لا تعدو أن تكون سوء تفاهم فقط، وهو ما تفهمه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش.
حليش سيلعب في المحور ومبولحي هو الحارس الأساسي
حاليلوزيتش يفضّل مصطفى على ماندي
فصل مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المنتخب البلجيكي، اليوم، في مباراة الجولة الأولى عن المجموعة الثامنة.
وظل المدرّب حاليلوزيتش مترددا في منصبين فقط على مستوى دفاع المنتخب، كون مشكل التشكيلة الوطنية يكمن في الدفاع بدرجة كبيرة، قبل أن يختار المدرب الوطني المدافع المحور رفيق حليش ليلعب أساسيا بجانب القائد مجيد بوڤرة، واقتنع حاليلوزيتش بأن تواجد حليش سيعطي ثقة أكبر للدفاع وللتشكيلة مقارنة بالمدافع الياسين بن طيبة كادامورو.
ورغم أن كادامورو كان مرشحا في السابق للّعب أساسيا حين أشركه حاليلوزيتش في المحور في مباراة رومانيا، إلا أنه وجد نفسه خارج الحسابات في آخر لحظة، ودفع كادامورو ضريبة عدم تقديم الدفاع أداء راقيا في الشوط الأول في تلك المباراة.
كما أسقط حاليلوزيتش اسم كادامورو من منصب الظهير الأيمن، وحصر الصراع بين عيسى ماندي ومهدي مصطفى سبع، واختار في آخر المطاف مهدي مصطفى ليكون أساسيا رغم أنه لاعب وسط دفاعي، بينما يعتبر ماندي ظهيرا أيمن صريح ويمكن لكادامورو شغل منصبي الظهير الأيمن والمدافع المحوري.
ولم يغيّر حاليلوزيتش موقفه بشأن حارس المرمى واختار الحارس مبولحي وفضله على محمد لمين زماموش، رغم أن هذا الأخير أصبح الرقم واحد في المنتخب منذ مباراة “الخضر” أمام منتخب بوركينا فاسو في إياب الدور الفاصل من تصفيات المونديال.
ولم يحدث حاليلوزيتش أي تغييرات أخرى، واحتفظ بالظهير الأيسر فوزي غلام وسيشرك كارل مجاني كمدافع محوري متقدم ينسق بين الدفاع والوسط، وتم تكليف نبيل بن طالب وسفير تايدر باسترجاع الكرات. أما تنشيط اللعب، فستكون مهمة سفيان فغولي والوافد الجديد رياض محرز الذي أخذ مكان عبد المومن جابو قياسا بالأداء المتميز للاّعب محرز في المقابلتين الوديتين أمام أرمينيا ورومانيا على التوالي، بينما سيكون المعاجم العربي هلال سوداني بمفرده في الخط الأمامي وأخذ مكان إسلام سليماني وتفوّق أيضا على نبيل غيلاس.
التشكيلة المحتملة: مبولحي، مهدي مصطفى، غلام، حليش، بوڤرة، مجاني، بن طالب، تايدر، فغّولي، محرز، سوداني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.