يضم مشروع حدائق الزيبان الذي زاوج بين التصميم الهندسي والمعماري القديم والعصري، حظائر مائية ومركبا فندقيا ومركزا تجاريا، إضافة إلى إقامة استوديوهات سينمائية. المشروع الذي وصف بالطموح من قبل السيد سراوي والحلم الذي تجسد ميدانيا رغم العقبات والمشاكل الإدارية والبيروقراطية التي اعترضته، والتي أدت إلى تأخر تجسيده، ارتكز على خبرة ألمانية وفرنسية في تصميم معالمه الرئيسية وضمان احترام الطابع المعماري والهندسي المحلي في العديد من جوانبه، حيث ساهم مكتب دراسات ألماني في تهيئة وتصميم الحدائق، فيما تم إسناد مهمة تحديد معالم الهندسة المعمارية والحفاظ على خصوصيات المنطقة إلى مكتب دراسات فرنسي، وتقدر القيمة الإجمالية له بحوالي 1700 مليار سنتيم. ويؤكد سراوي أن المشروع سيساهم في إعطاء وجه سياحي وخدماتي للمنطقة وتوفير أكثر من 3000 منصب عمل مباشر وغير مباشر، حيث يمتد على مساحة 398 ألف متر مربع، مقسم على ثلاثة أجزاء، الأول يخص الفنادق والإقامات على مساحة 167678 متر مربع والثاني لاستوديوهات الإنتاج السينمائي وهي الأولى من نوعها في الجزائر على مساحة 64377 متر مربع وأخيرا المراكز التجارية والأحواض المائية على مساحة 165945 متر مربع. واختير لإقامة المشروع الكبير واحة بها أكثر من 4000 نخلة وأشجار مختلفة، لضمان التناغم بين الغطاء النباتي والمنشآت القاعدية. وكشف مسؤول المشروع أن الشطر الأول منه سيتم تسليمه خلال الثلاثي الأول من 2015، بعد أن تجاوز نسبة 70 في المائة من الأشغال، ويخص الحظيرة المائية التي سيتم تجهيزها من قبل شركة تركية متخصصة ”بونة”، تصنف كإحدى الشركات الرائدة عالميا، ستقوم بتركيب التجهيزات والمعدات الخاصة بالحظيرة المائية في ظرف شهرين على أقصى تقدير، وتتضمن تسعة أحواض ذات أحجام مختلفة على مساحة 7000 متر مربع ومسار الزيبان وهي عبارة عن واد اصطناعي، إضافة إلى الفضاءات الخدماتية منها سلسلة مطاعم. وعرف هذا الجزء عقبات تتعلق بإقامة شبكة تصريف المياه التي تعهد للسلطات المحلية لمشروع استثماري كبير، تقدر قدرة استيعابه ب4000 زائر يوميا، مع توفير 260 منصب عمل مباشر، وقد أسند إنجاز المشروع لشركة صينية. أما الشطر الثاني، فإنه يضم مركزا تجاريا على مساحة 57951 متر مربع، يتم التفاوض مع شركة تركية متخصصة لتسييره، وقد روعي في تصميمه الطابع المعماري والهندسي المحلي. ويوفر هذا الجزء 500 منصب عمل، كما يضم المركبات الفندقية التي تشمل فندقا بقدرة 180 سرير مصنفا ب5 نجوم وآخر بقدرة 220 سرير مصنفا ب3 نجوم وفندقا بنجمتين، إضافة إلى إقامات وفيلات. وسيتم إسناد التسيير لعلامة دولية متخصصة، كما يتم التفاوض مع شركة مغربية لإقامة فندق خيمة ومطعم وقاعة للمحاضرات، ويرتقب أن يكون هذا الشطر جاهزا في غضون 2016 أو 2017. أما آخر شطر فهو الذي يخص استوديوهات التصوير السينمائي، الذي سيتيح لأول مرة للجزائر بأن تمتلك فضاءات تسمح بإنتاج أفلام وأشرطة بمقاييس دولية وأن تكون مجالا للتكوين والتأهيل للمتخرجين في مختلف الفنون السينماتوغرافية.