أكد رئيس الاتحاد الإنجليزي، غريغ دايك، أن مدرب إنجلترا روي هودجسون سيبقى في منصبه مدرباً لمنتخب إنجلترا حتى انتهاء عقده، رغم فشله الكبير في مونديال 2014. وقال دايك لشبكة “سكاي سبورتس” البريطانية: إن “هودجسون يحظى بدعم الاتحاد المحلي وسيبقى مدرباً لمنتخب “الأسود الثلاثة” حتى انتهاء عقده في كأس أوروبا 2016”، رغم خسارة الأخير أول مباراتين في الدور الأول من مونديال البرازيل أمام إيطاليا والأوروغواي. وقال دايك: “ندعم هودجسون وطلبنا منه البقاء في منصبه. لم نتعرض للإذلال في الخسارتين وكانتا ضيقتين”. وعما إذا كان لايزال على رأيه حول إمكان فوز إنجلترا بكأس العالم 2022، رد دايك: “نعم، لكن أعتقد أن الكرة الإنجليزية بحاجة لتغييرات كثيرة”. ويأتي التصريح رغم استمرار الصحافة الإنجليزية في انتقاداتها الشديدة ضد المدرب. وشنت الصحف البريطانية حملة قاسية على المنتخب الإنجليزي، وذهب بعضها إلى حد القول عن لاعبي المنتخب إنهم كانوا ك«الأغبياء المبتسمين لمجرد كونهم في الحفلة”، بعد تأكد خروج إنجلترا من الدور الأول لكأس العالم. وصبت الصحف جام غضبها على الاتحاد الإنجليزي لإعطاء المدرب روي هودجسون الضوء الأخضر للمضي في مهامه، قبل 35 دقيقة من تأكد إقصاء إنجلترا من البطولة. ورأت صحيفة “دايلي ميل” في تسرع الاتحاد في تأكيد بقاء هودجسون في منصبه أمرا “مهينا للغاية”. وكتبت أن “غريغ دايك، رئيس الاتحاد المحلي غير المنتظم، ارتأى أن يعلن تأييده العلني للمدرب، وربما كان عليه القول أيضا: من يأبه للجمهور، سأفعل ما أريد وليحصل ما يحصل”. وأضافت الصحيفة: “هذا أفضل ما يمكن أن نتوقعه، وهذا ما نحن عليه: أغبياء مبتسمون سعيدون لمجرد وجودهم في الحفلة”. وتابعت: “دايك يتحدث من دون وعي عن الفوز بكأس العالم 2022 لكن اتحاده خال من أي طموح”. وطالبت صحيفة “دايلي تيليغراف” الاتحاد الإنجليزي بالاعتذار من المشجعين الإنجليز، وكتبت: “انتهى كل شيء. هذه الكلمات باتت تقض مضاجع الإنجليز، والفشل الأخير للمنتخب الوطني يتطلب أن يعتذر الاتحاد الإنجليزي وروي هودجسون واللاعبون”. وأضافت الصحيفة: “لم يتوقع المشجعون الكثير، غير أنهم توقعوا أكثر من ذلك، أقله أسى ضربات الترجيح التي لا مفر منها، غير أن ما حصل كان الإذلال في حد ذاته، إقصاؤنا من هذا الاحتفال الرائع قبل أن نتذوق حتى المقبلات البرازيلية”. ورأت صحيفة “ذي غارديان” أن “البحث المعتاد عن كبش فداء وعن أجوبة” جار على قدم وساق في محاولة لتوزيع اللوم. وكتبت: “أكبر الأسماء الإنجليزية فشلت في أن تجد بريقها”، تزامنا مع “مفارقة أن البطولة الممتازة، ومع نجاحه الكبير كمنتج عالمي، بات يقلص فرص ظهور اللاعبين الناشئين الإنجليز، ويزداد سوءا في حد ذاته”. واعتبرت “ذي تايمز” أن هناك درسا يجب الاستفادة منه وسط هذه المعمعة، وأن من الصعب القول إن بنية كرة القدم الإنجليزية أفضل من تلك الخاصة بكوستاريكا. وجاء في “ذي اندبندنت” أن الاتحاد الإنجليزي استعمل التكتيك الوحيد الذي لم يجربه بعد: الوقوف إلى جانب مدرب المنتخب.