أبدعت كل من الفنانة اللبنانية المتألقة كارول سماحة ومغنية الراي ومحبوبة الشباب، الزهوانية، في السهرة الختامية من مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال36، حينما شدتا الجمهور لساعة متأخرة من الليل وفي واحدة من أنجح السهرات على الإطلاق، حيث استقبلت أكثر من سبعة آلاف متفرج وهو رقم لم تبلغه السهرات التي سبقت. استهلت السهرة القادمة من لبنان، الفنانة كارول سماحة، التي غنت للجمهور الحاضر وتجاوب مع وصلتها التي شملت أغاني قديمة وجديدة على غرار “أضواء الشهرة”، “علي يا علي”، “إيطلع فيني”، كما لم تنس أطفال غزة وأهدتهم أغنية تفاعل معها الجمهور كثيرا. وعرفت الفنانة اللبنانية كيف تتواصل مع جمهور ركح ثاموڤادي فتجاوب معها وغنى حتى نهاية فترتها الغنائية، لتكرم بعدها ضيفة الجزائر بالدرع الرمزي. وكانت ثاني وصلة غنائية جزائرية خالصة وافتتحها أحميدة النايلي الذي حاول على إيقاع “الڤصبة والبندير” أن يكون خير سفير للأغنية الصحراوية، حيث غنى باقة من أغانيه وسط تجاوب تارة وترقب في أخرى لنهاية الوصلة، كونه غنى أغنيتين فقط وهما “سال على الزين الغالي” و”قمرة.. قمرة”. وحضرت مدرسة ألحان وشباب في السهرة ممثلة بصوت الفنان يوبا في إطلالة قصيرة جدا، من خلال أدائه لبعض الأغاني المتنوعة من ذلك أغنية “فلسطين الشهداء”، قبل أن يصعد الركح الشاب خلاص والنغمة السطايفية الذي غنى باقة من أغانيه وبعض أغاني المرحوم حسنى من ذلك “يخدع عمري ماشي محال” و”طال غيابك يا غزالي”، وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر الذي لم يهدأ له بال حتى صعدت الركح مغنية الراي المطلوبة جدا، الزهوانية، وأدت باقة من أغانيها رددها الجمهور الحاضر عن ظهر قلب وتفاعل معها، في واحدة من السهرات التي تعتبر الأنجح على الإطلاق من ناحية الحضور الجماهيري، والعلامة الكاملة للزهوانية التي نجحت في كسب جمهور سيظل يطالب بها في باقي الطبعات، وعرفت كيف تتصالح معه بعد غيابها عن الطبعات الأخيرة، في موقف ترك حينها أكثر من علامة استفهام. وكان حفل الختام فرصة لشاعر الأوراس محمد أونيسي الذي قدم قصيدة “غزة الخضراء”.