عندما تنطلق فعاليات الموسم الجديد لبطولة إنجلترا، يوم السبت، ستكون أمام الأندية مهلة 15 يوما فقط باقية على غلق باب الانتقالات الصيفية الحالية. ولكن، كالمعتاد، لم تهدر الأندية الكبيرة أي وقت ولم تنتظر حتى هذا الوقت من سوق الانتقالات لتدعيم صفوفها، بل أنفقت مبكرا على شراء ما تريده من لاعبين أملا في المنافسة بقوة على لقب البطولة في الموسم الجديد. يكفي أن مانشستر سيتي حامل لقب البطولة أنفق 24 مليون جنيه استرليني لضم لاعب واحد، هو المدافع الفرنسي إلياكيم مانجالا. وأنفقت الأندية الخمسة الكبيرة، مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول وأرسنال، ببذخ على تدعيم صفوفها هذا الصيف استعدادا للمنافسة على اللقب. وأصبحت هذه الأندية بحاجة إلى اتزان في سجلاتها المالية لتتطابق مع لوائح وقواعد اللعب المالي النظيف، خاصة وأن مانشستر سيتي تعرض لغرامة مالية وفرض قيود على قائمته في بطولة رابطة أبطال أوروبا، بسبب خرق هذه القواعد من قبل. ورغم هذه العقوبات، لم يتردد مانشستر سيتي ومالكه الشيخ منصور بن زايد في إنفاق 50 مليون استرليني (84 مليون دولار) على تدعيم صفوفه هذا الصيف، بينما بلغت قيمة مبيعاته حتى الآن عشرة ملايين استرليني فقط. وكانت الصفقة الأكبر للنادي هذا الصيف، هي ضم المدافع الفرنسي إلياكيم مانجالا من بورتو البرتغالي مقابل 24 مليون استرليني. وبعيدا عن المقابل المالي، يرى التشيلي مانويل بيليجريني مدرب مانشستر سيتي ”إنه (ماجالا) يمتلك جميع المقومات الذهنية والبدنية والفنية والخططية التي تؤهله ليصبح أحد أفضل المدافعين في أوروبا”، وأضاف ”أعتقد أن إلياكيم (مانجالا) سيترك بصمة سريعة في البطولة الإنجليزية بفضل إمكانياته البدنية وقراءته للمباريات ومهاراته في التعامل مع الكرة. أرى أنه سيبرهن على أنه صفقة رائعة بالنسبة لنا”. وللصيف الثاني على التوالي، ركز أرسنال معظم إنفاقه في سوق الانتقالات على لاعب واحد وضم المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز من برشلونة الإسباني مقبل 35 مليون استرليني. وانضم لصفوف ”المدفعجية” كل من كالوم شامبرز وماتيو ديبوشي وديفيد أوسبينا ليرتفع حجم ما أنفقه النادي في سوق الانتقالات هذا الصيف إلى 65 مليون إسترليني بينما رحل لاعبه توماس فيرمايلين إلى برشلونة مقابل 15 مليون استرليني، كما أنفق الهولندي لويس فان غال المدرب الجديد لمانشستر يونايتد أكثر من 50 مليون استرليني لضم اللاعبين أندير ولوك شو، ولكن تشيلسي تفوق عليه وأنفق 80 مليون استرليني لضم الرباعي دييغو كوستا وسيسك فابريغاس وفيليب لويس وماريو باسيليتش. ورغم هذا، كان ليفربول هو الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات هذا الصيف من بين هذه الأندية و أنفق نحو 90 مليون استرليني لضم آدم لالانا وديجان لوفرين ولازار ماركوفيتش وإيمري كان زديفوك أوريجي وريكي لامبرت. وسيكون ليفربول هو الأكثر اتزانا في السجلات المالية بالنسبة لحركته في سوق الانتقالات هذا الصيف بعدما باع مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 75 مليون إسترليني، إضافة إلى البيع المرتقب للاعبه فابيو بوريني مقابل 14 مليون إسترليني، وبينما أنفق الخمسة الكبار ببذخ على تدعيم صفوفهم، فقد فريق مثل ساوثهمبتون كلا من لاعبيه شو ولالانا ولوفرين وشامبر ولامبرت. وحصل ساوثهمبتون على 90 مليون استرليني مقابل بيع هؤلاء اللاعبين الخمسة، مما يمكنه من الإنفاق بشكل كبير على تدعيم صفوفه بعناصر جديدة. وبالفعل، أنفق الهولندي رونالد كومان المدرب الجديد للفريق 30 مليون استرليني لضم دوسان تاديتش وفريزر فورستر وجراتسينو بيلي.