شهدت بطولة الاحتراف في ضربة انطلاقتها للموسم الكروي الجديد 2014 / 2015، خلافات كثيرة بين اللاّعبين والمدرّبين، خاصة على مستوى أندية الرابطة المحترفة الأولى، وهي خلافات أصبحت تقليدا وواجهة الأندية المحترفة وتصنع يومياتها كل موسم إلى غاية المحطة الأخيرة. ضربة الانطلاقة كانت عرجاء لبعض الأندية، بسبب كرسي الاحتياط الذي ”فجّر” العلاقة بين اللاعبين والمدرّبين، بسبب عدم توافق هؤلاء على القائمة المعنية بالمشاركة في المباراة الأولى. وشهد بيت بعض الأندية صراعات وتمرّد أيضا لبعض اللاعبين على المدربين والمسؤولين، رافضين الجلوس على مقعد البدلاء، وهي صفحة خلاف تلي خلافات بعض الأندية مع بعض اللاّعبين قبل انطلاق الموسم، حين تم فسخ عقود بعض اللاّعبين، مثلما حدث مع اللاّعب كريم بن يمينة في مولودية العلمة. ووجد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي نفسه مضطرا للتدخل وإبعاد المدافع مكّاوي من القائمة المعنية بالتنقل إلى وهران لمواجهة مولودية وهران بملعب أحمد زبانة، لاحتجاجه على مدرّب الفريق بروس، بينما رفض حارس إتحاد بلعباس شويح الامتثال لقرار مدرّبه بالجلوس على كرسي البدلاء وإقحام زميله الحارس المغترب جوناثان ماتياس أساسيا في مباراة فريقه أمام جمعية وهران بملعب 24 فبراير 1956 بسيدي بلعباس. وكانت الحادثة قد استدعت تدخل سرار هاتفيا في محاولة منه لإقناع اللاعب بالعدول عن قراره، دون جدوى، الأمر الذي عجل بإقصاء الحارس من قائمة ال18 والاستنجاد بحارس الآمال زعراط في غياب الحارس الآخر عرقوب بداعي الإصابة. من جهته، احتج اللاعب المغترب ليدوّن فاضل على عدم استدعائه ضمن القائمة المعنية ب”داربي” الغرب، أول أمس، قبل أن يهدد بالمغادرة، وهي المعطيات التي تكون قد أثرت بشكل مباشر على الفريق ككل. يذكر أن اللاعب حسين آشيو طالب مسيري اتحاد بلعباس والمدربين بإعفائه من لقاء أول أمس، وذلك بعد تأكيده على إحساسه ببعض الآلام ورفضه المجازفة. وفي السياق نفسه، احتج الظهير الأيسر لمولودية العلمة محمد بلهادي على قرار مدرّبه بإبقائه بديلا في مباراة أول أمس التي جمعت فريقه بمولودية الجزائر، بملعب مسعود زوغار بالعلمة، الأمر الذي سيعرّضه لغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، بعد إحالته على المجلس التأديبي، حسب مصادر قريبة من إدارة الفريق. ولم يتقبل لاعب مولودية العلمة بلهادي خيارات المدرب الفرنسي دونيس قوافيك، ما جعله يرفض بشدة ويطلب تفسيرات، خاصة وأنه لا يعاني من أي إصابة أو تغيب عن أي حصة تدريبية. يذكر أن المدرب الجديد لمولودية الجزائر بوعلام شارف، أحكم قبضته منذ البداية على اللاّعبين بفرضه للانضباط، إلى درجة أن شارف فرض على اللاّعبين التنقل برّا إلى العلمة، بدلا من التنقل جوا، اقتناعا منه بأن المسافة بين العاصمة والعلمة لا تستدعي التنقل جوا، وهو إجراء يؤكد بأن المدرّب بوعلام شارف يملك فعلا البطاقة البيضاء.